الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الآلاف يهرعون لمحطات المترو.. ضربات صاروخية لكييف تعيد للأذهان الأيام الأولى للحرب

  • مشاركة :
post-title
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو في كييف أثناء القصف الصاروخي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في مشهد أعاد للأذهان الأيام الأولى للحرب، هرع الأوكرانيون في العاصمة كييف، إلى محطات المترو، بعد تلقيهم إنذارات من ضربات صاروخية روسية على المدينة.

وتعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم صاروخي عنيف، في الساعات الأولى من أمس الخميس، للمرة الأولى منذ ستة أسابيع، بعد ساعات فقط من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمدينة.

ولجأ أكثر من 25 ألف شخص إلى محطات مترو كييف، أثناء استمرار الهجوم، وتمت مشاركة مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حشودًا محشورة معًا تحت الأرض، في صور تذكر بالأيام الأولى للحرب، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أوكرانيين، إن روسيا أطلقت صاروخين باليستيين و29 صاروخًا كروز على منطقة كييف، وتم إسقاطها جميعها.

وأشار بيان من القوات الجوية الأوكرانية، إلى أنه من المحتمل أن تكون الصواريخ الباليستية من أصل كوري شمالي.

وقالت السلطات الأوكرانية، إن نحو عشرة أشخاص أصيبوا جراء سقوط الحطام، ولم ترد تقارير عن وقوع وفيات

ونقلت "سي. إن. إن" عن العجوز الأوكرانية فالنتينا إيفانيفنا، البالغة من العمر 80 عامًا، والتي تعيش في منطقة بوديل بوسط كييف، إنها استيقظت في الساعة الخامسة صباحًا على صوت انفجار قوي أدى إلى تحطيم نوافذ منزلها.

وقال رسلان كرافشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف، إنه لم تقع إصابات في منشآت البنية التحتية الحيوية أو المباني السكنية، على الرغم من أن الصور تشير إلى حادث قريب واحد على الأقل.

وتظهر مقاطع الفيديو والصور حفرة كبيرة على بعد أمتار قليلة من المباني السكنية الشاهقة، وتظهر إحدى الصور سيارات قريبة مغطاة بالأتربة نتيجة الاصطدام.

وقال مكتب مدينة كييف، إن أكثر من 25 ألف شخص، بينهم 3000 طفل، احتموا في محطات مترو المدينة، حتى الساعة السادسة صباحًا، عندما تم رفع التحذير من الغارة الجوية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم الأخير كان بمثابة تذكير لسبب مطالبته بمزيد من الدعم العسكري من الحلفاء.

وأشار بيان للقوات الجوية الأوكرانية، إلى أن الصواريخ الباليستية كانت إما من نوع KN-23، وهو صاروخ من طراز إسكندر-Mمصنوع في كوريا الشمالية، أو من نوع Kh-47M2، وهو روسي الصنع والمعروف باسم "كينجال".

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول أوكراني إن روسيا استخدمت صواريخ من كوريا الشمالية في عشرات الضربات لأوكرانيا.

ونقلت" سي. إن. إن" عن مصدر دفاعي أوكراني، إنه بناءً على مسار الصواريخ، كان من الواضح أن جميع الصواريخ باستثناء واحدة، كانت تستهدف منشآت تابعة لمخابرات الدفاع الأوكرانية.

ويدير "كيريلو بودانوف" مخابرات الدفاع الأوكرانية، وقد نفذ سلسلة من الهجمات البارزة على أهداف روسية، بما في ذلك عدد من الهجمات على السفن البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.

كما أن مخابرات الدفاع الأوكرانية، مسؤولة أيضًا عن التنسيق بين عدة وحدات من المتطوعين الروس الذين يقاتلون من أجل أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، شاركت هذه الجماعات في غارات عبر الحدود، فضلًا عن هجمات بطائرات بدون طيار وقصف مدفعي، على منطقتي بيلجورود وكورسك الروسيتين، المجاورتين لأوكرانيا من الشمال.

وجاءت الضربات الروسية لكييف، بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمدينة، أمس الأول الأربعاء، حيث قال هناك إنه لا يزال واثقًا من أن مجلس النواب الأمريكي سيوافق في نهاية المطاف على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا على الرغم من حظرها في الكونجرس لعدة أشهر.

كما جاءت الضربات في كييف، في نفس اليوم، الذي قام فيه وفد عسكري من حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأول زيارة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب في عام 2022.

وحضر الوفد بقيادة الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، منتدى كييف الأمني السنوي والتقى بالرئيس زيلينسكي وقائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.

ووصف باور في خطاب له الزيارة بأنها "شهادة على حقيقة أن حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا أصبحا أقرب من أي وقت مضى". ووصف زيلينسكي زيارة باور بأنها "إشارة قوية لدعم" المجتمع الأوكراني.