تعرض المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى موقف عصيب، بعد أن قاطعه النشطاء المؤيدون للفلسطينيين، أثناء كلمته خلال افتتاح معرض الكتاب في لايبزيج، بحسب موقع إن تي في الألماني.
وقاطع المتظاهرون خطاب المستشار أولاف شولتس في افتتاح معرض الكتاب في لايبزيج عدة مرات، وخلال الخطاب، صرخ العديد من النشطاء بصوت عالٍ ضد المستشار الألماني.
اتهم المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وسط تصفيق متواصل من الجمهور، ما دفع المستشار الألماني أولاف شولتس للتحدث قائلاً: "هنا في لايبزيج، تجمعنا قوة الكلمات وليس الصراخ".
يكمل كلمته بصعوبة
وأكمل المستشار الألماني كلمته بصعوبة قائلاً: "إن أي شخص يقرأ يسمح بوجهات نظر أخرى غير وجهة نظره ويهتم شخصيًا بالتطورات، لذا فإن القراءة هي دليل يومي على أننا نستطيع أن نفهم بعضنا البعض على الرغم من اختلافاتنا، وأن مجتمعاتنا، في ألمانيا وأوروبا، ليست محكوم عليها بأي حال من الأحوال بالانجراف".
وأضاف المستشار الألماني موجهًا حديثه للحضور: "دعونا لا نتبع أولئك الذين يريدون تقسيمنا، دعونا لا نصدق أبدًا أولئك الذين تؤدي إجاباتهم في النهاية إلى التعصب والإقصاء والكراهية، لأنه من شأنه أن يدمر البلاد ليس فقط أخلاقيًا، بل اقتصاديًا أيضًا".
لن نقف مكتوفي الأيدي
وقبل نحو أربعة أيام التقى المستشار الألماني أولاف شولتس، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لإسرائيل، دعا فيها إلى تقديم مساعدات إنسانية أكبر للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر المجاعة، وهناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية.
ووجه شولتس حديثه لنتنياهو قائلاً: "إنه كلما ارتفع عدد الضحايا المدنيين، أصبح وضع الناس في قطاع غزة أكثر يأسًا، وبغض النظر عن مدى أهمية الهدف، هل يمكن أن يبرر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية أم أن هناك طرقًا أخرى لتحقيق هذا الهدف؟".
وحذر شولتس أيضًا من هجوم إسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة قائلاً: "كيف ينبغي حماية أكثر من 1.5 مليون شخص؟ إلى أين يجب أن يذهبوا؟".
ودعا شولتس إلى حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، مؤكدًا وقوف ألمانيا إلى جانب إسرائيل قائلاً: "إن محاربة حركة حماس هي هدف مشروع لإسرائيل، ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 100 رهينة. هذه جريمة يجب أن تنتهي على الفور.