الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 20 عاما من الانضمام لـ"الناتو".. ليتوانيا تخشى مواجهة محتملة مع روسيا

  • مشاركة :
post-title
الجيش الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تخشى ليتوانيا من مواجهة محتملة مع روسيا، الأمر الذي أثار استنفار حدودها وتحسين قدرتها العسكرية، بعد التقارير الذي أفادت بتخطيط موسكو لمهاجمة دول البلطيق، وكانت منطقة بحر البلطيق هي محور التركيز الرئيسي لهجوم الكرملين المحتمل على التحالف، إذ زاد موارده الجوية والبحرية، وفقًا لتقييم التهديد الوطني الذي رفعت عنه السرية في ليتوانيا عام 2024.

قبل 20 عامًا، أصبحت ليتوانيا جزءًا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، منذ الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، إذ واصلت البلاد توسيع نطاق حمايتها لحدودها، خوفًا من الهجوم الروسي المحتمل، إذ تم استثمار ما يقرب من 50 مليون يورو لتأمين الحدود.

ومنذ سيطرة روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، قامت ليتوانيا بإجراء تحسينات هائلة على جانبها من الحدود، باستثمار ما يقرب من 50 مليون يورو، على الأسوار الشائكة ومراقبة الحدود، وتعد المخاوف بشأن روسيا عميقة الجذور فقد انضمت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عامًا.

استعدادت روسيا

وفقًا لتقييم التهديد الوطني الذي رفعت عنه السرية في ليتوانيا لعام 2024، جهز الجيش الروسي نفسه بطرادات صواريخ مجهزة بصواريخ كروز "كاليبر" بالقرب من سان بطرسبرج وقوتها من القاذفات الثقيلة من طراز توبوليف تو-22 "باكفاير"، التي قامت بخمس طلعات جوية فوق بحر البلطيق، العام الماضي بعد عام 2022.

وذكر التقرير أن "روسيا تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك منطقة بحر البلطيق، وتقوم تدريجيًا بتوسيع قدراتها العسكرية غربًا".

وقال معهد دراسة الحرب، إن هذا يشمل فرض تعبئة أكبر للرجال الروس لتعزيز صفوف الجيش، لافتًا إلى أن المفكرين العسكريين الروس يناقشون الآن بشكل علني كيف يمكن لروسيا أن تخوض حربًا ضد الناتو في المستقبل القريب.

وأشار رؤساء المخابرات الليتوانية إلى أن روسيا تمتلك القوة البشرية والموارد المادية والمالية لمواصلة القتال في أوكرانيا، وعلى الرغم من تكبدها خسائر فادحة بالأفراد والمعدات منذ عام 2022، بما في ذلك مقتل 120 ألف شخص، تمكنت روسيا من إعادة بناء قواتها المسلحة بأعداد أكبر.

وقال التقرير الذي أعدته إدارة أمن الدولة الليتوانية وجهاز المخابرات والأمن الدفاعي: "موسكو قادرة على تقييم الدروس المستفادة وتحسين فعاليتها القتالية".

ومن خلال التركيز على الصناعة العسكرية على حساب القطاعات الاقتصادية الأخرى، تمكنت روسيا من إنفاق 119 مليار دولار على قواتها المسلحة، العام الماضي، وهو ضعف ما تنفقه بريطانيا، وقد تم تعزيز اقتصادها بشكل كبير بفضل ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة إلى قدرتها على التحايل على العديد من العقوبات الغربية.

وقال التقرير إن روسيا ليس لديها أي نية لتهدئة الحرب في أوكرانيا وحتى إذا هُزمت فإن موسكو ستواصل تقويض سيادة جارتها وتتطلع إلى تدمير قاعدة قوتها العسكرية.

الجيش الألماني في ليتوانيا 

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، نشر اللواء يضم نحو 5000 فرد من الجيش الألماني وأصبح جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول نهاية عام 2027، لتكون بمثابة الطمأنينة لليتوانيا بشأن التزام حلف شمال الأطلسي بتقديم المساعدة، وتقع ليتوانيا على الحدود مع بيلاروسيا، حليفة روسيا، ويمر بين هذين الممرين ممر بري ضيق إلى الغرب أو ما يُسمى "فجوة سووالكي"، التي من الممكن أن يندلع القتال حولها في حالة وقوع هجوم.

ووقّع وزير الدفاع بيستوريوس على خارطة الطريق لإنشاء لواء الجيش الألماني في ليتوانيا، ومن المتوقع أن تضم الوحدة بالدولة العضو في الناتو 4800 جندي و200 موظف مدني، وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في عام 2027.

مناورات في بحر البطليق

وقبل عام وضعت روسيا أسطولها البحري وجهًا لوجه أمام حلف الناتو في أكبر المناورات ببحر البلطيق، إذ يستعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإجراء تدريباته، وهو ما قابله استعدادات روسية لاختبارات قدرات أسطولها البحري.

وجرت المناورات الروسية في نفس الوقت الذي تجري فيه مناورات حلف الناتو السنوية بقيادة الولايات المتحدة، التي تشارك فيها 50 سفينة وقاربًا من 19 دولة من دول الناتو والسويد، في المقابل أتم أسطول البلطيق الروسي مناورة تضم 40 سفينة، و25 طائرة مقاتلة و3500 جندي.