نددت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيًا، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لكوريا الجنوبية.
وقال مُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ عمليات الإطلاق هذه، على غرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية السابقة في السنوات الأخيرة، تنتهك قرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي، مشددًا على أن هذه العمليات "تُهدد" جيران كوريا الشمالية و"تقوض الأمن الإقليمي"، حسبما أفادت "فرانس برس".
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن هيئة الأركان المُشتركة الكورية الجنوبية، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيًا غير محدد باتجاه البحر الشرقي، في إشارة إلى المسطح المائي المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقبل نحو أسبوع، أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، على مناورات بسلاح المدفعية على نطاق واسع في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مُشتركة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن التدريبات، التي جرت الخميس بذخيرة حية، تستهدف رفع مستوى الجهوزية القتالية وتعزيز القدرة على خوض مواجهات حقيقية، وشاركت وحدات حدودية في هذه المناورات، حيث وُضعت عاصمة العدو في متناول اليد.
وأضافت الوكالة أنّ هذه التدريبات جرت بعد زيارة كيم جونج أون لقاعدة تدريب في غرب البلاد، حيث أعرب عن ارتياحه لرؤية القوات جاهزة تمامًا للتعبئة لأغراض المعارك.
وهددت بيونج يانج، الثلاثاء، سول وواشنطن بأنهما ستدفعان "ثمنًا باهظًا" لتنفيذ مناوراتهما العسكرية المشتركة المعروفة باسم "درع الحرية".
وأكد الجيش الكوري الجنوبي أنَّ كوريا الشمالية نفذت مناورات مدفعية بذخيرة حية، تشمل قذائف وصواريخ في مدينة نامفو الساحلية غرب كوريا الشمالية باتجاه البحر الأصفر، وفقًا لبيان من هيئة الأركان المُشتركة في سول، التي أكدت أن الجيش الكوري الجنوبي يُراقب بعناية علامات الاستفزاز من كوريا الشمالية، وذلك في إطار الحفاظ على وضع دفاعي مُشترك ثابت وتنفيذ تدريبات مُشتركة.