الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دفعة لجهود إنتاج الذخائر.. البرتغال تدعم أوكرانيا بـ100 مليون يورو

  • مشاركة :
post-title
جنود أوكرانيون يجهزون قذائف مدفعية للإطلاق

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تلقت الجهود المبذولة للمساعدة في حل مشكلة نقص الذخيرة بأوكرانيا، دَفعة من حليف أوروبي، إذ أعلنت وزارة الدفاع البرتغالية، أمس الجمعة، أن لشبونة انضمت إلى الجهود التي تقودها التشيك لتسليم أكثر من 800 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أن أوكرانيا عانت من سلسلة من الانتكاسات الأخيرة في ساحة المعركة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النقص الهائل في ذخيرة المدفعية مقارنة بروسيا.

وكانت المجلة نقلت عن مسؤول دبلوماسي أوروبي، في وقت سابق من هذا الشهر، أن هذا النقص في الذخيرة كان "أكبر خطر حاد" تواجهه أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البرتغالية، في بيان أمس الجمعة، إنه "من الضروري والعاجل أن تحصل أوكرانيا على ذخائر إضافية للردّ على الهجمات الروسية المستمرة والمكثفة"، مشددة على الحاجة إلى قذائف مدفعية إضافية من عيار 155 ملم على وجه الخصوص.

وتعهدت البرتغال بتقديم 100 مليون يورو (ما يعادل 109 ملايين دولار) لجهود الذخيرة التي تقودها التشيك، والتي قالت الوزارة إنها ستساعد في الدفاع عن "سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

وزاد الاتحاد الأوروبي والدول المكونة له، مؤخرًا، المساعدات لأوكرانيا، بينما لا تزال حزمة المساعدات الأمريكية البالغة 60 مليار دولار التي طلبها الرئيس جو بايدن محتجزة في الكونجرس، وسط جمود حزبي.

وبالإضافة إلى البرتغال، ساهم الحلفاء الأوروبيون، بما في ذلك بلجيكا والدنمارك وهولندا والسويد، بأموال في برنامج الذخيرة التشيكية. وقال الرئيس التشيكي بيتر بافيل، الأسبوع الماضي، إنه تم جمع ما يكفي من التمويل لشراء 300 ألف طلقة، حتى الآن.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي التشيكي توماس بوجار، إنه سيتم تسليم الذخيرة إلى أوكرانيا اعتبارًا من "يونيو فصاعدًا"، وفقًا لموقع "يوراكتيف"، ومن المتوقع أن تستمر عمليات التسليم لمدة عام تقريبًا.

وأعرب وزير الدفاع الأوكراني رستم أميروف، مؤخرًا، عن أسفه لأن نصف المساعدات العسكرية التي وعد بها حلفاء كييف الغربيون "لم يتم تسليمها في الوقت المحدد"، الأمر الذي يفاقم مشكلات البلاد في ساحة المعركة.

وبينما يعتمد البرنامج الذي تقوده التشيك على شراء الذخيرة من خارج أوروبا، أعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن مبادرة في الخامس من مارس، لزيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا، وتقليل اعتماد القارة على الأسلحة الأمريكية الصنع.

وكانت إدارة بايدن إلى حد بعيد أكبر مساهم بالأسلحة في أوكرانيا على مدار الحرب. وقدمت واشنطن أكثر من مليوني قذيفة مدفعية عيار 155 ملم إلى كييف منذ بدء الحرب في 24 فبراير 2022.

وأعلن الجيش الأمريكي، في وقت سابق من هذا العام، أنه يخطط لمضاعفة إنتاجه الشهري من الذخيرة بحلول الخريف، بهدف إمداد كل من أوكرانيا والجيش الأمريكي، ويأمل في تحقيق معدل إنتاج يبلغ 100 ألف قذيفة شهريًا بحلول أكتوبر 2025.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الثلاثاء الماضي، أنها سترسل إلى أوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية مؤقتة بقيمة 300 مليون دولار دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس، وذلك باستخدام الأموال الفائضة المأخوذة من عقود الدفاع التي جاءت في إطار الميزانية.