أعلنت زيمبابوي، أمس الأربعاء، أنها على وشك حصاد أكبر محصول للقمح في تاريخها، بعد جهود بُذلت للتغلب على نقص القمح، بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
ولكنها تعاني في موسم الحصاد، بسبب تهديد حرائق الغابات والأمطار الوشيكة، مثلها مثل بلدان أفريقية أخرى، اعتمدت زيمبابوي لعقود على واردات القمح لتعويض انخفاض الإنتاج المحلي.
وفي أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي أدى إلى نقص عالمي في الحبوب وبالتالي ارتفاع الأسعار، أرادت الدولة ضمان الاكتفاء الذاتي بأي ثمن، حسبما ذكر فانجيليس هاريتاتوس، نائب وزير الزراعة الزيمبابوي، لـ"أسوشيتدبرس"، الأسبوع الماضي.
وأضاف أن البلاد تتوقع حصاد 380 ألف طن من القمح، وهو ما يزيد بمقدار 20 ألف طن على الاحتياج المحلي، ويمثل ذلك ارتفاعًا من نحو 300 ألف طن اُنتجت العام الماضي.
وتدرس زيمبابوي استخدام الفائض المتوقع من الحبوب لإنشاء احتياطي استراتيجي صغير لأول مرة في تاريخها، بحسب ما ذكر وزير الزراعة، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح أن زيمبابوي تخطط لزيادة إنتاج القمح إلى نحو 420 ألف طن في الموسم المقبل، ما يمنح البلاد مساحة لمواصلة بناء احتياطيها الاستراتيجي لتصبح مصدرًا للحبوب.
يشار إلى أن القمح هو أهم محصول استراتيجي بعد الذرة في زيمبابوي.
ويذكر أن الدول الأفريقية تضررت من أزمة روسيا وأوكرانيا بين عامي 2018 و2020، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، بشدة من النقص العالمي وارتفاع أسعار الحبوب نتيجة للحرب.