الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في عيد ميلاد صوت الجمال.. ماجدة الرومي شغف بالحب لا يكفيه أرض ولا جسد

  • مشاركة :
post-title
ماجدة الرومي ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

"لا الأرض ولا جسدي يُكفيني، فأنا أحب الحب الكبير، والخير والسلام والطبيعة، وأحترم حياة الناس، وأرى الكون من هذا المنظار، وبدونه ما أحب الحياة".. لا توجد كلمات تعبر عن الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي كهذه الكلمات التي وصفت بها نفسها، فقلبها براح، وفي صوتها تشعر بنبض الوطن العربي بأكمله، الكلمات تُبرز لنا أيضًا جمال ابنة بيروت البسيطة التي ولدت عام 1956، وتحتفل اليوم بعيد ميلادها، لنرى العالم الذي تحلم به، فهي الصادقة الحقيقية التي تشعر بإنسانيتها في كل لقاء معها، لدرجة يعتقد فيها البعض أن مثاليتها لا تناسب هذا الكون، ولكنها الروح البريئة التي ملأت العالم بفنها الحقيقي.

طفولتها ونشأتها

تربت ماجدة الرومي في بيئة هيّأتها لتكون مطربة عظيمة مليئة بإحساس هذا العالم، حيث تقول في لقاء متلفز: "تربيت في بيت فني كبير، فوالدي هو الموسيقار الكبير حليم الرومي وكان هناك مطربون كثيرون يأتون إلى بيتنا، وتشرّبت هذا الجو من طفولتي، ولم يكن هذا هو العامل الوحيد، فبيتنا كان في وسط البراري، وكنت أتلقى الفن والإبداع من الداخل والخارج".

عودة الابن الضال
عودة الابن الضال

انطلقت ماجدة الرومي في طريقها وبدأت بتقديم أغانٍ لـ"أسمهان، وليلى مراد"، حتى وضعت أول بصمة لصوتها من خلال أغنية "عم بحلمك يا حلم يا لبنان"، وانطلقت في طريقها، ولم تتوقف موهبتها عند هذا الحد، بل شاركت وقتها في أولى تجاربها التمثيلية عام 1976 من خلال فيلم "عودة الابن الضال"، وحكت عن التجربة في لقاء متلفز وقالت: "كنت تحت توجيه المخرج الكبير يوسف شاهين وكنت أتصرف بعفوية كبيرة أمام الكاميرا حتي في الأغاني وجدتها مختلفة".

ورغم نجاحها الكبير في هذه التجربة وإشادة الجمهور بها إلا أنها لم تكرر الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى.

رهبة

ماجدة الرومي التي قدمت 13 ألبومًا غنائيًا وغنّت على كل المسارح العالمية، وأمام جمهورها من المحيط إلى الخليج، لا تزال تخشى مقابلة الجمهور وتقول: "الإحساس بالرهبة موجود معي دائمًا، حيث أشعر بمزيج من الخوف والفرح عند ملاقاة أحبابي، ودائماً أدعو الله واترجاه أن يعطيني النعمة والخير".

ظهور قليل

ظهور ماجدة الرومي في بدايتها كان قليلًا، وتبرر ذلك في لقاء متلفز، حيث تقول: "إذا كنت قَبلت كل ما عرض عليّ وقتها ما كان لينتظرني الجمهور، فأنا حرصت على أن أقدم مضمونًا جيدًا أصل من خلاله للناس، وعملت على رسائل ووصلت، وكنت دائمًا أعمل على نفسي، وأفكر في كل ما يخرج للجمهور".

هوية

تعاونت ماجدة الرومي مع كبار الشعراء والملحنين، إذ غنت من كلمات نزار قباني ومحمود درويش، وعن ذلك تقول: "كثيرون مَن لحنوا لي وكتبوا لي كلمات، وأنا دائمًا أحب أن أتعاون مع مَن يعطيني هويتي، لأن وقتها أستطيع أن يكون لي جناحين ونجاحين، لي ولمن يعمل معي".

معنى الحياة

ماجدة الرومي التي تزوجت أنطوان دفوني، ورزقت منه بطفلتين "هلا ونور" قبل أن تنفصل عنه، هذا الجمال الذي نستمتع به في الأغاني التي تحكي عن الحب وهموم الوطن تحب دائمًا أن تسكن إلى روحها وتنقيها فهي تقول: "أنا أحب الحب، وشغفي الدائم أن أُخلّص نفسي من كل الشوائب، فأنا لا أجد وسيلة أو معنى في الحياة سوى الحب".

وتتابع: "مفهوم الفن عندي هو الحب وهو مرتبط بالخالق ارتباطًا مباشرًا مادام  يحمل كل جمال بالكون".

عشق لمصر

فور الإعلان عن حفلة لماجدة الرومي في مصر يتسارع الجميع على شباك التذاكر، حتى إنها ترفع شعار كامل العدد بعد ساعات قليلة من طرح التذاكر، وهذا الشعور بالحب متبادل، فهي لا ترفض نداءً لمصر، ولا تتأخر عنها، وعن ذلك تقول: "لا أستطيع أن أقول لا لمصر، فهذه دعوة فرح، ولا أستطيع أن أرد يمامة حملت لي غصن زيتون".