في كل عام يتجدد الجدل في أوروبا حول موقف اتحادات كرة القدم من إيقاف المباريات لإفطار اللاعبين الصائمين، خلال شهر رمضان المبارك.
ويعد الدوري الإنجليزي الأكثر انفتاحًا على فكرة إيقاف المباريات تزامنًا مع أذان المغرب، وبات تكراره كل موسم أمرًا طبيعيًا، خاصة في ظل عدد من النجوم المسلمين الذي يلعبون في المسابقة، على رأسهم الثنائي المصري محمد صلاح نجم (ليفربول)، ومحمد النني (أرسنال).
بعض الأندية الإنجليزية أيضًا تعيش الأجواء الرمضانية مع نجومها وجماهيرها، إذ نظّم نادي أستون فيلا حفل إفطار جماعي على ملعب الفريق "فيلا بارك" أمس الثلاثاء، للعام الثاني على التوالي.
كما افتتح محمد النني، غرفة صلاة للاعبين داخل ملعب الإمارات، معقل فريق أرسنال.
وكتب "النني" عبر حسابه على منصة "إكس": "أنا فخور جدًا بافتتاح غرفة صلاة اللاعبين في استاد الإمارات".
وأضاف: "الحصول على هذه المساحة للتأمل والصلاة سيغير حياة لاعبي أرسنال في المستقبل، أنا ممتن حقًا للموظفين وكل من شارك في تحقيق هذه السعادة".
الدوري الألماني يتبع أيضًا نفس النهج الإنجليزي، إذ يوقف الحكام المباريات لثوانٍ تزامنًا مع أذان المغرب للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار، وقد حدث ذلك لأول مرة في عام 2022.
قرار فرنسي مجحف
أما في فرنسا، فقد جدد اتحاد كرة القدم رفضه لإيقاف مباريات المسابقات المحلية، من أجل إفطار اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك.
وتسببت توجيهات الاتحاد الفرنسي، للحكام بعدم إيقاف المباريات لإفطار الصائمين في رمضان الماضي، في حالة من الجدل، لكنه تمسك بقراره الموسم الحالي، رغم الانتقادات.
وبحسب شبكة "RMC" الفرنسية، فإن فرنسا ترفض أن تحذو حذو إنجلترا أو ألمانيا، اللتين تسمحان بفترات استراحة للسماح للمسلمين بالشرب وتناول الطعام.
ويستند الاتحاد إلى المادة 1.1 من نظامه الأساسي في هذا الشأن، التي تنص على منع أي خطاب أو حركة ذي طبيعة سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو نقابية، أو ارتداء أي لافتات أو ملابس تُظهر توجهات سياسية أو فلسفية أو الانتماء الديني أو النقابي.
يذكر أن أنطوان كومباريه، مدرب نانت الأسبق، منع أي لاعب من الصيام في أيام المباريات، الموسم الماضي، وسمح لهم فقط بتأدية الفريضة في باقي الأيام، حسبما قال في تصريحات صحفية.
واستبعد "كومباريه" اللاعب الجزائري جوان حجام، من المشاركة مع الفريق، بسبب إصراره على الصيام في يوم المباراة.