قُتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وجُرح المئات من الأشخاص في إيران، خلال احتفالات بيوم الأربعاء الأحمر الأخير من السنة الإيرانية.
أعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية جعفر ميعاد فر، مساء الثلاثاء، بمصرع وإصابة المئات أثناء الاحتفالات التي تشهدها المدن الإيرانية، في آخر ليلة أربعاء من العام الإيراني الحالي، فيما أفادت وزارة الصحة بإحصائية للضحايا تقارب 1200 شخص.
وقال ميعاد فر، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إنه "حتى الآن قُتل 15 شخصًا على الأقل، فيما أصيب 839 شخصًا، بجروح خطيرة، بعد تعرضهم لحرائق خلال الاحتفالات الأخيرة".
وأفاد رئيس منظمة الطوارئ، أن "41 من المصابين بُترت أطرافهم، و258 أصيبوا بحروق في أجسادهم، و167 بجراح في العيون".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن "عدد القتلى والمصابين 1184 شخصًا، بينهم 15 قتيلاً، 93 تسببت الحروق ببتر لأعضاء من أجسادهم، فيما أصيب 405 أشخاص بأعينهم، و484 أصيبوا بحروق بالجسد".
وتحدثت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن تعرض بعض المنازل في مدن مختلفة، من بينها العاصمة طهران وتبريز، وكرج، وسنندج، ومشهد، وسمنان، وغيرها إلى أضرار كبيرة جراء الحرائق خلال تلك الاحتفالات.
وكانت قوات الشرطة الإيرانية قد كثفت من انتشارها في الشوارع العامة، لمواجهة المحتفلين الذين يطلقون الأعيرة النارية والمواد الحارقة، فيما قامت وزارة التربية بتعطيل المدارس المسائية.
وأعلن قائد قوات الشرطة اللواء أحمد رضا رادان، إن مطلقي العيارات النارية سيتم احتجازهم، ولن يتم إطلاق سراحهم، حتى انتهاء عطلة عيد النوروز التي تستمر لمدة أسبوعين.
ويحتفل الإيرانيون كل عام، في آخر ليلة الأربعاء الأخير قبل حلول عيد نوروز الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، ويُطلق عليه "الأربعاء الأحمر" أو "عيد النار".
وتتلخص ليلة "الأربعاء الأحمر"، بإقامة مراسم القفز فوق النيران في البيوت أو خارجها، حيث يلتف أفراد العائلات حول بعضهم ويضرمون في 3 أو 5 أو 7 أوانٍ النار، ثم يثبون فوقها.