طه دخان.. شاب عراقي شغل حياته بعشق فن رسم الكلمات وتحويلها إلى لوحات فنية منذ صغره، بعد ما اكتشف قدرته الفريدة على تحويل الحروف إلى تحف، مدركًا منذ البداية أنه يملك مستقبلًا واعدًا في عالم الخطوط وصناعتها.
معلمات "طه" يعتمدن عليه لكتابة سجلات الطلاب، مُستخدمًا يده المُذهلة، ولم يقف عند هذا الحد بل تألَّق "دخان" ليبتكر خطًا جديدًا، يجمع بين الطابع العربي والآسيوي، ليضيف الخط إلى قائمة الخطوط العربية المُهجنة.
"دخان" العاشق للخطوط بكل تنوعاتها، يُؤكد أنه كان يتبع تعليمات مُعلمته في فنون التربية عندما طلبت منه تقليد أنماط مختلفة من الخطوط، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
ويتابع: "المدرسة هي من اكتشفتني، حيث كانت معلمتي تطلب مني تقليد اللوحات، بالخط الكوفي الفاطمي، وعندما كنت أرسمها لم أكن أعلم كيف يعمل هذا الفن، كنت أرسم ما آراه ويكون جميلًا".
اللغة أساس كل شيء
من هنا بدأت رحلة طه، حيث أصبح يشعر بأن الخط العربي هو لغته الفنية، وبدأ يتجول في المساجد ويستوحي فن الخط العربي من غلاف الكتب.
ويضيف: "أصبحت أقلِّد هذه الأعمال رسمًا وليس فقط كخط، وكانت هذه بداية رحلتي في عالم الخط الفني.. وتعلمت الخط العربي بمفردي بعدما كانت لدي معرفة محدودة، حيث بحثت بشكل مكثف واقتنيت الكتب والمفكرات المتعلقة بالخط العربي، وبدأت في دراستها بجهد فردي".