الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بن جفير" يدعو نتنياهو للعدول عن قرار دخول المسلمين للأقصى في رمضان

  • مشاركة :
post-title
مصلون فلسطينيون في الحرم القدسي الشريف – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعث وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال، إيتمار بن جفير، برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حذّر فيها من المخاطر الأمنية الناجمة عما وصفه بـ"الدخول غير المقيد لعرب إسرائيل إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان"، بحسب ما ذكر موقع "والا" العبري.

وكتب بن جفير: "أود أن أحذركم من أنه حتى بعد الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة، هناك ثغرات كبيرة في القدرة على تنفيذ قرار رئيس الوزراء دون تعريض الحيوات للخطر". مشيرًا إلى سماح نتنياهو للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر الكريم.

وأضاف: "لا أعرف إذا كان سيكون هناك حدث به العديد من الضحايا أو الحالات الطارئة، لكن من المناقشة التي أجريتها، والأسئلة التي طرحتها، لم أحصل على انطباع بأن الشرطة لديها القدرة على التعامل مع الأمر. وضمان سلامة وأمن العدد المتوقع من المصلين في الحرم القدسي، نتيجة لقرار رئيس الوزراء".

عبء ثقيل

بحسب بن جفير "لم أكن معجبًا بوجود قدرة على التعامل مع العبء الثقيل عند أبواب جبل الهيكل، الذي سيحدث عندما يصل عشرات الآلاف إلى مداخل الجبل"، قاصدًا بوابات الحرم القدسي الشريف.

وأعلن بن جفير: "ألوح أمامكم بعلم أحمر ساطع، وأطلب إعادة مناقشة القرار".

وهاجم وزير الأمن القومي للاحتلال قرار السماح للمصلين الدخول للأقصى "في الواقع، سيدعي البعض أنه حتى في رمضان السابق، وفي رمضان الذي سبقه، لم تحدث كارثة لحُسن الحظ، ولكن لقد قررت لجنة ميرون بالفعل أن "حقيقة أن ما انتهى في الماضي دون أي خسائر في الأرواح، لا تجعل منه حدثًا ناجحًا".

وأضاف: "علاوة على ذلك، كما ذكرنا بالتفصيل، الحدث ينطوي على خطر حقيقي على الحياة كل عام، وهذه المعلومات في حد ذاتها أجبرتنا على إعادة النظر في الافتراضات التي تقوم عليها خطة العملية".

واختتم الوزير اليميني المتطرف رسالته: "في ضوء كل ما سبق، ونظرًا لقرب بداية شهر رمضان وإلحاح الموضوع الذي ينطوي على خطر حقيقي على الحياة، أود أن أعقد اجتماعًا عاجلًا لمجلس الوزراء الأمني، ​​من أجل مناقشة موضوع الاكتظاظ مرة أخرى، وموضوع الأمن والسلامة، وذلك في ظل عدم وجود استجابة مرضية لهذه القضايا".

الصلاة في الأقصى

منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، رفعت إسرائيل مستوى القيود على الفلسطينيين في الداخل -عرب إسرائيل- وسكان القدس المحتلة لاعتبارات أمنية، ما أجبر المئات على أداء صلاة الجمعة في الشوارع.

والثلاثاء الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له، إن الاحتلال سيسمح للمصلين بدخول المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بعدد مماثل لما كان عليه الحال في السنوات السابقة، دون أن يعطي عددًا محددًا.

وأضاف مكتب نتنياهو أن الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، لمناقشة الاستعدادات اللازمة قبل حلول شهر رمضان.

وقال البيان: "خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، سيُسمح للمصلين بالدخول إلى جبل الهيكل -الحرم القدسي- بعدد مماثل لما كان عليه الوضع في السنوات السابقة".

وأضاف "سيجرى تقييم أمني كل أسبوع للأمن والسلامة، وسوف يُتخذ القرار بناء على ذلك".

وتفرض إسرائيل قيودًا منذ فترة طويلة على دخول الشباب الفلسطينيين، وغيرهم من المسلمين من الضفة الغربية المحتلة، إلى المسجد الأقصى.