نفذت الشرطة البلجيكية مزيدًا من المداهمات على مكاتب البرلمان الأوروبي، اليوم، حيث تعهدت رئيسة الهيئة التشريعية بفتح تحقيق داخلي في مزاعم الفساد، ودعت المسؤولة الأعلى في الكتلة إلى إنشاء هيئة أخلاقيات مستقلة على مستوى الاتحاد الأوروبي، واتهم المدعون الذين يحققون في الوقائع أربعة أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع بالفساد والمشاركة في جماعة إجرامية وغسيل الأموال، كما تم إعفاء إيفا كايلي، نائبة رئيس البرلمان من مهامها.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال ممثلو الادعاء إن الشرطة نفذت مداهمات اليوم على مكاتب البرلمان الأوروبي في بروكسل لمصادرة بيانات كمبيوتر تخص عشرة مساعدين برلمانيين، كما نفذ الضباط ما مجموعه 20 مداهمة في إطار تحقيق بدأ قبل أربعة أشهر، ونقلت الصحيفة عن بيان لمحققين في الادعاء العام قولهم: "تمت مصادرة مئات الآلاف من اليورو في ثلاثة أماكن مختلفة، منهم 600 ألف يورو في منزل أحد المشتبه بهم ، وعدة مئات الآلاف من اليورو في حقيبة في غرفة بفندق في بروكسل ، وحوالي 150 ألف يورو في شقة مملوكة لشخص مشتبه به"
تهديد للثقة في الاتحاد الاوروبي
من جانبها، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتهامات الموجهة إلى "كايلي" تهدد الثقة التي وضعها مواطنو الاتحاد الأوروبي في مؤسسات الكتلة المكونة من 27 دولة، وقالت إن هيئة الأخلاقيات المستقلة التي اقترحت تأسيسها ستغطي أنشطة الضغط في المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، وكذلك في البنك المركزي الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية والمحكمة الأوروبية.
البرلمان والديمقراطيات الأوروبية تتعرض لهجوم
وقالت أورسولا فون دير لاين: "إن مبادئ وجود مثل هذه الهيئة الأخلاقية حيث توجد قواعد واضحة للغاية بشأن ما يجب التحقق منه، وكيف ومتى وما يجب نشره، وكيف ومتى سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام"، وبينما بدأ البرلمان الأوروبي جلسته العامة الأخيرة لهذا العام في ستراسبورج، بفرنسا، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن البرلمان والديمقراطيات الأوروبية "تتعرض لهجوم" من قبل جهات خبيثة مرتبطة بدول ثالثة استبدادية، وأضافت "ميتسول": "سنطلق عملية إصلاح لمعرفة من يمكنه الوصول إلى منشآتنا، وكيف يتم تمويل هذه المنظمات والمنظمات غير الحكومية والأفراد، وما هي الروابط مع الدول الأخرى الموجودة لديهم، وسوف نطالب بمزيد من الشفافية بشأن الاجتماعات مع الجهات الأجنبية والمرتبطة بهم".