الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بكين وبرن.. جهود حثيثة لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني على طاولة المفاوضات

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم الصراع الدامي بين روسيا وأوكرانيا، تبرز جهود دبلوماسية مُكثفة من الصين وسويسرا للتوصل إلى حل سلمي، بينما تحاول بكين وبرن جاهدتين لجمع الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات، تبرز تحديات كبيرة في ظل الخلافات العميقة حول شروط السلام.

ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" -نقلًا عن أشخاص مطلعين على الأمر- أن الصين وسويسرا تعملان خلف الكواليس؛ لدعوة روسيا للمشاركة في المحادثات المقترحة التي تستضيفها سويسرا، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين كييف وموسكو.

وفي الشهر الماضي، أعلنت سويسرا عن خطط لتنظيم قمة للسلام "بحلول الصيف"، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تاريخها بعد، كما لم يتم الكشف عن عدد المشاركين المحتملين.

ومع ذلك، أشارت أوكرانيا إلى أنه لا يمكن دعوة روسيا إلا إذا وافقت مسبقًا على مجموعة من الشروط.

ووفقًا للصحيفة الصينية، قال مبعوث الصين لأوراسيا، لي هوي، لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إن القمة "لا يمكن أن تكون مؤتمرًا ينتج عنه خطة يتم الضغط عليها في حلوق الروس".

وقالت المصادر أيضًا للصحيفة إن كلًا من الصين وسويسرا تشتركان في وجهة نظر "براجماتية" مفادها أن المفاوضات لا ينبغي أن تكون مجرد إجراء شكلي.

وعلى عكس العديد من الدول الغربية، رفضت بكين إلقاء اللوم على موسكو في اندلاع الأعمال العدائية في فبراير 2022، وشددت على أن الصراع لا يمكن إنهاؤه إلا من خلال الدبلوماسية.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، للصحفيين خلال فعالية للحزب الشيوعي الصيني في بكين يوم الخميس: "كلما بدأت المحادثات في وقت مبكر، وصل السلام بشكل أسرع"، مضيفًا أن "غياب محادثات السلام، قد يؤدي إلى أزمة أكبر".

اقترحت الصين خارطة طريق من 12 نقطة للسلام في فبراير 2023، إلا أن كييف رفضت المبادرة، وأصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدوره على أن التسوية لا يمكن أن تقوم إلا على "صيغة السلام" المكونة من 10 نقاط والتي كشف عنها في نهاية عام 2022.

رفضت روسيا شروط زيلينسكي ووصفتها بأنها غير واقعية، بحجة أنها لن تسلم أبدًا شبه جزيرة القرم، التي انضمت إلى روسيا عام 2014، بالإضافة إلى أربع مناطق أوكرانية سابقة فعلت الشيء نفسه معها في سبتمبر 2022.

ووصفت أوكرانيا ومؤيدوها الغربيون استفتاءات الانضمام بأنها "زائفة"، واتهموا روسيا باحتلال الأراضي الأوكرانية بشكل غير قانوني، وقالوا في وقت لاحق إن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بشروط كييف.

صرح السفير الروسي لدى سويسرا، سيرجي جارمونين، لوسائل الإعلام المحلية في يناير 2024 أن قمة السلام دون مشاركة روسية "سيكون مصيرها الفشل"، وتصر موسكو على أنها منفتحة على المفاوضات ولكن بشروط مقبولة.

وفقًا للصحيفة الصينية، أخبر المبعوث الصيني لي هوي، نظراءه في الاتحاد الأوروبي أن موسكو لديها شرطان مسبقان للمحادثات، وهما وقف شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا وإلغاء مرسوم زيلينسكي لعام 2022 الذي ينص على أن المفاوضات مع بوتين "مستحيلة".