الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صحف غربية تتهم روسيا بجلب الهنود والصينيون للحرب في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الجيش الروسي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

زعمت صحف غربية أن الجيش الروسي يحمل بين صفوفه مرتزقة من الصين والهند ونيبال، تم جلبهم إلى مواقع القتال، بعد ما وصفوه بـ"عمليات خداع تعرضوا لها"، وانتهى بهم الأمر كجنود في القوات المسلحة الروسية، وكان البعض مُجبرًا على المشاركة، بينما ذهب آخرون بمحض إرادتهم.

وأصبحت روسيا تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، التي كانت في الماضي أوكرانية، وفي المقابل يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا دفاعيًا خطيرًا وتراجعًا مستمرًا، مع استمرار القتال العنيف بين الجانبين على مستوى كل محاور الصراع، منذ فشل هجوم كييف المضاد منذ أشهر، بسبب نقص المعدات الحربية من قبل الحلفاء، الأمر الذي جعل الكرملين يحقق أكبر مكاسب له على الإطلاق، إلا أن حرب السماء تعتبر هي الأكثر سخونة بين الجانبين، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

الخطوط الأمامية

سلطت صحيفة الجارديان الضوء على مصير العشرات من الهنود الذين انتهى بهم الأمر على الخطوط الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية ضد إرادتهم، بعد الاشتراك في أدوار توصف بأنها مساعدين عسكريين أو حراس أمن، وفي بعض الحالات، ظنوا أنهم كانوا يسافرون جوًا للحصول على وظائف في دولة عربية، لكن تم إرسالهم بعد ذلك إلى روسيا من قبل العملاء.

وعن طريق إحدى المنصات الهندية يتم نشر سلسلة من الفيديوهات للترويج لوظائف في روسيا كمساعدين عسكريين، وبحسب الصحيفة يتم تأكيد أنهم سيكونون آمنين ولن يتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية، وأن هذا يمكن أن يساعدهم أيضًا في الحصول على إقامة دائمة في روسيا، ومن خلالها تم إرسال 26 هنديًا، إلى روسيا، معظمهم من خلفيات فقيرة، الأمر الذي أدى بهم في النهاية إلى الخطوط الأمامية.

الحرب في أوكرانيا
الوحدة الصينية

بالمثل زعمت مجلة نيوزويك الأمريكية، أنه تم رصد مرتزقة صينيين يقاتلون لصالح روسيا في أوكرانيا، وفقًا لمقطع فيديو نشره مدون عسكري روسي على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تظهر اللقطات رجلين يجلسان مقابل بعضهما البعض على طاولة، ويتواصلان باللغتين الروسية والصينية عبر مترجم إلكتروني صوتي.

وأكد الجندي الروسي، أنه لا يوجد حاجز لغوي، ويتواصل متطوع من جمهورية الصين الشعبية مع قائد لواء بياتناشكا الدولي باستخدام مترجم عبر الإنترنت، لافتًا إلى أن الوحدة الصينية في اللواء تنمو، فهناك المزيد والمزيد من الصينيين يصلون باستمرار.

جنود نيبال

وكانت المشكلة الأكثر وضوحًا في نيبال، إذ اضطرت الحكومة أخيرًا إلى منع المواطنين من العمل في روسيا أو أوكرانيا بعد أن أشارت التقديرات، بحسب الجارديان البريطانية، إلى أن الآلاف انتهى بهم الأمر في القوات المسلحة الروسية بأوكرانيا، وينحدر العديد منهم من قرى فقيرة، وكانوا يسافرون بموجب وعود بالحصول على وظائف ذات دخل مرتفع، دون ذكر الحرب الفعلية.

وتوضح روايات النيباليين أنه عند وصولهم إلى روسيا، يتم توقيع عقود مكتوبة باللغة الروسية،ومصادرة جوازات سفرهم، ولم يعلموا إلا لاحقًا أنهم ألزموا أنفسهم بالبقاء لمدة عام في القوات المسلحة الروسية، دون أي مخرج سوى سنوات في السجن، وبعد أقل من أسبوعين من التدريب على الأسلحة، يتم شحنهم مباشرة إلى مناطق الصراع في الحرب.

الحكومات تعترف

اعترفت الحكومة الهندية، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا، بوجود 20 هنديًا يعملون في الجيش الروسي، وقالت إنها تبذل قصارى جهدها لتسريحهم مبكرًا، وقال أمريت بهادور راي، المتحدث باسم وزارة الخارجية النيبالية، إنهم يعملون أيضًا "بشكل مستمر" لإعادة الأشخاص، لكنهم اعترفوا بأنهم لا يعرفون العدد الدقيق لمواطنيهم في روسيا، لافتًا إلى أن 245 عائلة قدمت التماسات تزعم أن أقاربهم محاصرون في الجيش هناك.