حالة من الارتباك سيطرت على القرار الأوروبي، بشأن مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة في ظل ضغط ذلك على مخزون الأسلحة في القارة العجوز، الأمر الذي قد يدفعها لترك المجال للولايات المتحدة الأمريكية؛ لمواصلة هذا الدور نيابة عنها.
وأوضح كميل الساري، أستاذ العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الارتباك يرجع في المقام الرئيسي إلى رغبة الاتحاد الأوروبي بالتمسك بمواصلة الدعم لأوكرانيا بشكل عام، وعلى المستوى الإنساني بشكل خاص، وذلك رغم محدودية مخزون الأسلحة في أوروبا.
وأشار إلى الأزمات الاقتصادية في أوروبا، حيث أكد أن العديد من الشركات بدأت تغادر القارة العجوز بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما بات يمثل ضغطًا إضافيًا على القارة العجوز، موضحًا أن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا في أزمتها مع روسيا، ساهمت في تفاقم مشكلة أسعار الطاقة بالقارة.
وحدد الاتحاد الأوروبي سقفًا للنفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل؛ ما يضع الخام الروسي دون سعر السوق بـ5%، بما يهدف لحرمان موسكو من مواصلة تحقيق الاستفادة القصوى من عائداتها النفطية.