كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن تحذير رفعه مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، إلى الرئيس جو بايدن، بأن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، على اجتياح رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، يمثل انتهاكًا لمتطلبات استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية، وفقًا للقانون الدولي.
واستشهد أكثر من ستة وثلاثين عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب، في رسالة إلى بايدن، بمذكرة وقّعها الشهر الماضي تطالب أي متلقي للمساعدات الأمريكية بتقديم "ضمانات مكتوبة موثوقة" بأنه سيلتزم بالقانون الدولي.
وقال النواب في رسالتهم لبايدن: "إن غزو رفح من المرجح أن يتعارض مع المذكرة"، مشيرين إلى "غياب خطة ذات مصداقية" لحماية المدنيين.
وحث المشرّعون بايدن على "استخدام كل أداة تحت تصرفكم لضمان محاسبة جميع المستفيدين من المساعدات الأمريكية على الالتزامات التي طالبت بها المذكرة".
وأعرب الديمقراطيون ومسؤولون في إدارة بايدن عن مخاوفهم من أن يؤدي اجتياح المدينة، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني، إلى كارثة إنسانية.
ولفت "أكسيوس" إلى أن بايدن أبدى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معارضته لاجتياح رفح دون خطة لضمان سلامة المدنيين. وأشار الموقع أن تلك الرسالة تأتى في وقت تتواصل المفاوضات من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، حيث قال نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن الاتفاق سيؤخر – ولكن لن يلغي – خطط عملية رفح.
وذكر الموقع، أن رسالة النواب لبايدن تعكس أيضًا، القلق المتزايد بين الديمقراطيين تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، جراء العدوان الذى أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأوضح أن الديمقراطيين يواجهون رد فعل عنيفًا من الناخبين العرب الأمريكيين والشباب بسبب دعمهم المستمر للاحتلال في الحرب على غزة. وأمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مهلة حتى 25 مارس الجارى، للتأكيد أن إسرائيل وقّعت على الالتزام الذي تسعى إليه المذكرة. وإذا لم يتم منح الشهادة، فسيتم تعليق عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، وفق "أكسيوس".