الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحتاج 55 مليار دولار.. هل تستطيع أوكرانيا مواصلة الحرب؟

  • مشاركة :
post-title
معدات عسكرية أوكرانية

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، عجزًا في الدعم العسكري الذي ينتظره من دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأمريكا، يصل إلى 55 مليار دولار، لمواصلة المعارك التي يخوضها جيشه ضد الجيش الروسي.

وفي ظل استنفادة الكثير من المخزون العسكري الأوروبي والأمريكي، خلال الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ فبراير من العام الجاري، أضحى من الصعب توفير كل الدعم الذي يطلبه زيلينسكي للمواصلة في الحرب الدائرة، ولكن ربما يحصل على بعض المساعدات لكن لن تصل إلى القيمة المراد توفيرها.

وذكرت هبة القدسي مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في مداخلة هاتفية من العاصمة واشنطن، مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن هناك تأكيدات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، باستمرار الدعم لأوكرانيا وهو ما وصفه زيلينسكي بأنه دعم غير مسبوق إلا أن الرهان حول مدى استمرار هذا الدعم.

وكشفت القدسي أن هناك نوعًا من الترحيب الأمريكي على انفتاح الرئيس الأوكراني على فكرة التفاوض للتوصل إلى سلام عادل، وفق المبادئ الأساسية في نطاق الأمم المتحدة وما أعلنه الرئيس الأوكراني من خطوات يشترطها للتوصل إلى سلام وإنهاء هذه الحرب.

أزمة التوصل إلى توافق كي تضع الحرب أوزارها، هو تصلب المواقف بين موسكو وكييف واشنطن حيث تدعم الأخيرة الجانب الأوكراني بشكل كبير، وتقدم المساعدات العسكرية والاقتصادية وتدفع الدول الأوروبية ومجموعة السبع إلى تقديم المزيد من المساعدات الأوكرانية.

وحول قدرة واشنطن على تحريك المياه الراكدة تذهب التحليلات إلى أن الموقف الأمريكي في الأزمة الروسية الأوكرانية يقوم على تمنيات ليست واقعية بشكل كبير لأن الهدف من المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن وفق ما أعلنته "البنتاجون" في أبريل الماضي هو استنزاف القدرات العسكرية لموسكو، وإضعاف الجيش الروسي لدرجة أنه لا يستطيع الاستمرار في غزو أوكرانيا، اعتمادًا على صعوبة العمليات اللوجستية ورغم ذلك استمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التعبئة العسكرية والضربات داخل أوكرانيا.

وتتمسك روسيا بمطالبها بالاعتراف بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وكذلك المناطق الأربع التي سيطرت عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وهو ما يجد رفضًا من الجانب الأمريكي بشكل خاص، لأنه سيعطى الرئيس بوتين شكلا من أشكال الانتصار وفرض الإرادة الروسية على الولايات المتحدة.