تعيش إسبانيا حالة من التخبط، نتيجة قيام أفراد من الجيش والشرطة، بتغيير ميولهم الجنسية، نتيجة الحصول على الامتيازات المقدمة للنساء، الأمر الذي تنظر له الحكومة بأنها باب للاحتيال، بحسب صحيفة "دي بريس" الألمانية.
وتسبب قانون مثير للجدل حول "المتحولين جنسيًا" في مشكلات غريبة في إسبانيا، بعد أن قام العشرات من أفراد الشرطة والجيش بتغيير جنسهم من ذكر إلى أنثى عن طريق التوقيع، من أجل الحصول على الامتيازات المقدمة للنساء وسهولة الترقي، ما يفتح الباب للشكوك بأن هذه التغييرات لا تتعلق بقضايا المتحولين جنسيًا بقدر ما تتعلق بالاحتيال.
كما توصل تحقيق إلى أن الجنود ورجال الشرطة الإسبان يغيرون جنسهم من أجل الوصول إلى المزايا المخصصة للنساء، بعد ما سهّل قانون الهوية الذاتية الجديد الذي قدمته الحكومة الإسبانية في عام 2022 تغيير الجنس رسميًا، وتم تقديمه في الوقت نفسه الذي تمت فيه زيادة المزايا المقدمة للنساء في القوات العسكرية.
ويُعتقد أن 37 ضابطًا من الشرطة والجيش تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا قد غيروا جنسهم رسميًا في مدينة سبتة، لكنهم احتفظوا بأسمائهم الذكورية وحالتهم الاجتماعية، وتقول مصادر الشرطة إنه سيكون من الأسهل بكثير على النساء الحصول على ترقيات داخلية.
وضربت صحيفة "تليجراف"، مثالًا بالعريف روبرتو بيرديجونيس، الذي تم تسجيله كأنثى في العام الماضي، يكسب الآن المزيد من المال ويعيش في أماكن إقامة راقية.
وقالت مصادر قريبة من قوات الأمن في "سبتة" إن الضباط الذكور يغيرون جنسهم القانوني على أمل الحصول على ترقيات، لأن النساء يحصلن على المزيد من التعويضات نتيجة عدم المساواة بين الجنسين.
وبموجب قانون المتحولين جنسيًا في إسبانيا، يمكن لأي شخص تغيير الجنس المسجل في بطاقة الهوية وجواز السفر عن طريق طلب التغيير رسميًا، دون أي متطلبات إضافية مثل تقرير نفسي أو طبي، كما كان الحال سابقًا، سعت إسبانيا إلى زيادة عدد النساء في قوات الحرس المدني والشرطة الوطنية إلى 40%.