بحث الاجتماع الـ 109 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في دولة الكويت، تنسيق المواقف بشأن مفاوضات التغير المناخي، وذلك ضمن عدد من الموضوعات المشتركة الأخرى.
وقال الأمين العام للمنظمة "علي بن سبت" في تصريح عقب الاجتماع، اليوم الاثنين، إن الاجتماع استعرض مشروع الميزانية التقديرية للأمانة العامة والهيئة القضائية للمنظمة عن العام 2023، كما استعرض أيضا التقدم في مجال تفعيل العلاقة بين الأمانة العامة للمنظمة والشركات العربية المنبثقة عنها، وتفعيل دور المنظمة في التدريب، ومجال تنسيق مواقف الدول الأعضاء وباقي الدول بشأن مفاوضات التغير المناخي والالتزامات المترتبة عليه، ومجال تطوير بنك المعلومات وتفعيل دوره.
وأوضح الأمين العام للمنظمة، أن الاجتماع اطلع على التقرير المعد حول عمليات التحضير والإعداد لمؤتمر الطاقة العربي الـ 12 المزمع عقده في دولة قطر خلال الربع الأخير من العام المقبل، كما اطلع على الفعاليات والندوات التي نظمتها الأمانة العامة أو شاركت فيها خلال العام الحالي.
وذكر أن الاجتماع تطرق إلى متابعة قرار مجلس الوزراء رقم (4/107) بشأن تكليف المكتب التنفيذي للمنظمة، وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية في تفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتبني تطبيق مفهوم الاقتصادي الدائري للكربون.
وأفاد بأن مجلس وزراء المنظمة اطلع كذلك على الدراسات الاقتصادية والفنية التي أنجزتها الأمانة العامة، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم سبقه الاجتماع الـ 164 للمكتب التنفيذي للمنظمة الذي عقد أمس الأحد، برئاسة ممثل سوريا في المكتب التنفيذي للمنظمة خالد العليج.
وأعرب عن شكره للمساندة المستمرة والدعم اللامحدود الذي تتلقاه الأمانة العامة للمنظمة من الدول الأعضاء ما مكنها من الاستمرار في أداء عملها على النحو المطلوب، متمنيا المزيد من التقدم والازدهار للصناعة البترولية في الدول الأعضاء في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها أسواق الطاقة العالمية.
وفي ختام الاجتماع، جرى انتخاب وزير النفط العراقي "حيان عبد الغني" رئيسًا لمجلس وزراء منظمة "أوابك" بدورته الجديدة للعام 2023، واختيار ممثل العراق في المنظمة نصير عزيز جبار رئيسًا للمكتب التنفيذي.
وأكد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، حرص العراق على تفعيل دور منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، وأهمية بناء رؤى جديدة للتعاون والتعاطي الواقعي مع التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، والدول المنتجة للنفط.
وقال عبد الغني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة، خلال مشاركته في الاجتماع التاسع بعد المئة لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، إن أغلب الدول العربية المنضوية في منظمة "أوابك" تمثل وتشكل ثقلا كبيرا في الإنتاج النفطي العالمي، ولهذا يتطلب إعادة النظر في نظامها الأساسي، وبما يمكنها من لعب دور أكبر لتحقيق تطلعاتها في التعامل الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية، وصولا إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في الأسواق العالمية.
وأشار عبد الغني إلى أهم التحديات التي تواجه الأسواق النفطية، هي "جيوسياسية "، وصحية، والحروب والتوترات العسكرية، مشددا على "أننا نعمل في "أوبك+" للتخفيف من كل هذه المؤثرات.