الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تهديد سيتم الرد عليه".. بيونج يانج تتوعد سول وواشنطن

  • مشاركة :
post-title
مركز العمليات المشتركة لمناورات "درع الحرية" – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في وقت تتصاعد فيه التوترات بين البلدين، وصفت كوريا الشمالية المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "تهديد سيقابل بالرد المناسب".

وقالت بيونج يانج، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، إنها تعتبر المناورات "تدريبات على الحرب".

وقال متحدث باسم وزارة دفاع كوريا الشمالية إن بيونج يانج تدين بشدة، ما أسمته التدريبات العسكرية "المسعورة والمتهورة"، وحث كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على وقف مثل هذه التدريبات.

وأضاف أن "التدريبات لا يمكن أن تكون دفاعية أبدًا، بل هي محاولة لغزو الشمال".

وحذّرت الوزارة من أن التدريبات المشتركة تشكل "تهديدًا سيتم الرد عليه بالرد المناسب".

كانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري، أن جارتها الجنوبية هي "عدوتها الرئيسية"، وأغلقت المؤسسات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بشن حرب في حال انتهاك "0,001 ملم" من أراضيها.

في المقابل، قالت سول إن التدريبات "تم توسيعها في محاولة لتحييد التهديدات النووية الكورية الشمالية"، حيث تسعى بيونج يانج إلى تطوير قدراتها النووية من خلال تجارب صاروخية وأسلحة أخرى.

"درع الحرية"

أمس الاثنين بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورة عسكرية رئيسية مشتركة واسعة النطاق لمدة 11 يومًا،

وفي إعلانهما، تفاخرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانضمام "ضعف عدد القوات مقارنة بالعام الماضي".

وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن مناورات "درع الحرية" السنوية ستستمر وسط تصاعد التوترات، بسبب استمرار بيونج يانج في استخدام القوة العسكرية، بما في ذلك إطلاق المدفعية بالقرب من الحدود البحرية الغربية، وسلسلة من الاختبارات الصاروخية.

وتعد التدريبات الربيعية هي الأولى من نوعها، بعد أن ألغت بيونج يانج في نوفمبر الماضي الاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018 الذي يهدف إلى تقليل التوترات على طول الحدود، ما أثار مخاوف من احتمال قيام الشمال بمظاهرات عسكرية استفزازية.

وقال الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي إن التدريبات الأخيرة تهدف إلى تعزيز وضعهما الدفاعي المشترك.

وستركز "درع الحرية" على عمليات متعددة المجالات، من خلال استخدام الأصول البرية والبحرية والجوية والسيبرانية والفضائية، ومواجهة العمليات النووية لكوريا الشمالية.

وستتضمن المناورات تدريبات بالذخيرة الحية، والقصف والهجوم الجوي، واعتراض الصواريخ.

ويخطط الجانبان لإجراء ما مجموعه 48 مناورة ميدانية هذا الشهر، أي أكثر من ضعف العدد خلال فترة مماثلة من العام الماضي، وفقًا للجيش الكوري الجنوبي.

مروحيات كورية جنوبية تستعد للمشاركة في مناورات "درع الحرية" - وكالات
خط شبح

منذ تم ترسيمه من جانب واحد من قِبل الأمم المتحدة، بقيادة أمريكية بعد الحرب الكورية (1950-1953)، لا تعترف كوريا الشمالية بخط الحدود الشمالي بالبحر الأصفر، وتطالب منذ فترة طويلة بنقله قليلًا باتجاه الجنوب.

وفي منتصف فبراير الماضي، رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، الاعتراف بالحدود البحرية مع كوريا الجنوبية، وتعهد بالدفاع عن حدود بلاده الخاصة بالقوة.

ووصف الزعيم الكوري الشمالي خط الحدود الشمالي بأنه "خط شبح"، ودعا لاستخدام القوة ضد السفن الكورية الجنوبية التي تنتهك مياه بلاده.

في المقابل، أدلى المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في سول، لي سونج-جون، بتصريح قائلًا: "يظل خط الحدود الشمالي الحدود البحرية لجيشنا دون تغيير. وسنرد بحزم على أي استفزازات مع الحفاظ على استعداد صارم".

كان كيم جونج-أون، خلال حضور تجربة إطلاق صاروخ كروز جديد، قبل يومين من الذكرى الـ82 لمولد والده الزعيم الراحل كيم جونج-إيل، قد اتهم نظيرته الجنوبية بإرسال سفن حربية وسفن دورية للدفاع عن خط الحدود الشمالي، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج.