قال الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، إنه يجب طرد سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من روسيا، ردًا على رفضهم مناقشة التدخل في الانتخابات مع وزير الخارجية، سيرجي لافروف.
طرد السفراء
كتب "ميدفيديف" على إكس (تويتر سابقًا) يوم الإثنين "رفض سفراء دول الاتحاد الأوروبي في روسيا لقاءً مع وزير الخارجية الروسي، ويزعم بعضهم أن هذه النصائح من بروكسل، هذا يتعارض تمامًا مع فكرة وجود البعثات الدبلوماسية وتكليفات السفراء".
وكتب ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "يجب طرد كل هؤلاء السفراء من روسيا، ويجب تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية"، وانتقد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي ووصفهم بـ"البلهاء السياسيين الذين لا يفهمون مهامهم الحقيقية".
وقال لافروف خلال اجتماع للشباب في مدينة سيريوس الروسية المطلة على البحر الأسود يوم الإثنين إن موسكو " دعت "مبعوثي الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع لتحذيرهم من "التدخل" في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الوزير إن السُلطات جمعت "الكثير من المواد" حول الدعم الأجنبي لـ "المعارضة" في روسيا، دون أن يذكر تفاصيل.
وقال لافروف: "أردت ببساطة أن أقول للسفراء إننا نوصي بعدم القيام بمثل هذه الأنشطة، وتعلم ماذا؟ قبل يومين من الحدث المخطط له، تلقينا رسالة تقول: "لقد قررنا عدم الحضور".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "هل تتخيلون علاقات دبلوماسية مع دول يخشى سفراؤها حضور لقاء مع وزير دولة يخدمون فيها؟"
تدخل في شؤون روسيا
وردًا على سؤال من مذيع التلفزيون الحكومي الروسي فلاديمير سولوفيوف عمّا إذا كان سفراء الاتحاد الأوروبي يفهمون وظيفتهم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن رفضهم مقابلة لافروف يثير تساؤلات حول دورهم.
وأشارت زاخاروفا بحسب ما أفادت وكالة "رويترز": "السؤال الذي يطرح نفسه بالفعل بين الجميع: ماذا يفعلون، ولماذا، وكيف يفسرون سلوكهم على أراضي بلدنا إذا لم يؤدوا وظيفتهم الأكثر أهمية؟".
وأشار سولوفيوف إلى أن سفراء الاتحاد الأوروبي حضروا في الأول من مارس جنازة نافالني، الذي أشار إلى أنه تم "اختياره وكيلًا لهم".
وقالت زاخاروفا إن مثل هذا السلوك يظهر أن السفراء الغربيين في موسكو يتدخلون في شؤون روسيا ويقدمون "عروضًا" بدلًا من القيام بعملهم الدبلوماسي.
وكان العنوان الرئيسي في برنامج سولوفيوف التلفزيوني هو: "هل ينبغي طرد سفراء الاتحاد الأوروبي؟"
المبعوثون تجاهلوا الدعوة
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "آر بي كيه" عن بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد تأكيدها أن المبعوثين تجاهلوا الدعوة، إذ أشاروا أنه "تمت دعوتنا لمناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، لكن الوزير لافروف يقول الآن إنه يريد إلقاء محاضرة علينا"، وقال المتحدث باسم الكتلة لوكالة الأنباء إن "هذا يثبت أننا كنا على حق في رفض الدعوة".
كما أشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى "تدني مستوى الثقة"؛ نتيجة الصراع المستمر في أوكرانيا، فضلًا عن وفاة الناشط المعارض المسجون أليكسي نافالني أخيرًا.
وبلغت العلاقات بين روسيا والعديد من الدول الغربية أدنى مستوياتها التاريخية في السنوات الأخيرة؛ بسبب المواجهة بشأن أوكرانيا وغيرها من المظالم، بما في ذلك الخلاف حول الأمن في أوروبا وتوسيع حلف شمال الأطلسي.