أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الإثنين، ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، مشددًا على أن الأردن سيواصل الدفع نحو وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برًا وجوًا إلى غزة.
وحذّر ملك الأردن، خلال لقائه رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في الكنيست النائب أيمن عودة، وعضويها النائب أحمد الطيبي، والنائب يوسف العطاونة، من خطورة استمرار الحرب على غزة والتصعيد بالضفة الغربية والقدس، والذي سيزيد من توسع الصراع، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
وشدد على أهمية وقف الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بالقدس والمسجد الأقصى، وضرورة العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد، محذرًا من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
كما أكد الملك عبدالله الثاني الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية عليها، وجدد رفضه لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
وأشار إلى أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتقوم بدورها ضمن تكليفها الأممي، كما أكد ضرورة إيجاد أفق سياسي يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن تقديره للدور المهم لقائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في تمثيل وإيصال الصوت العربي، ولمواقفهم الداعمة لجهود تحقيق السلام وإيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.