تزداد الصعوبات التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 147 يومًا من الحرب على غزة، بحيث يعاني نقصًا عدديًا كبيرًا، ويطالب بإضافة آلاف الجنود إلى صفوفه بشكل فوري، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل على جمع البيانات التي توضح مدى عمق مشكلة القوى البشرية، بحيث لا يتناسب النقص مع خريطة التهديدات بالنسبة لإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي، نقاشًا حول قانون التجنيد، بحيث يطالب المجتمع العام بفرض التجنيد الإلزامي على اليهود المتدينين المتزمتين، انطلاقًا من مبدأ "المساواة في العبء"، وهو قانون قد يقود إلى حلَّ الحكومة في حال عدم التوصل إلى تفاهمات بشأنه، في حين لمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الخميس، بأنه قد يتم الوصول إلى صيغة تفاهم حول القانون لتفادي التوجه إلى انتخابات جديدة للكنيست في ظل الحرب.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش بحاجة ماسة وفورية إلى 7 آلاف جندي وجندية على الأقل، قرابة نصفهم لمهام قتالية، ولا يشمل هذا الرقم الجنود الذين سيلتحقون بالجيش في أفواج الخدمة الإلزامية القريبة.
وقُتل 582 جنديًا إسرائيليًا في المعارك، بالإضافة إلى آلاف المصابين جسديًا ونفسيًا، الذين لن يستطيعوا العودة إلى الجيش، كما شهدت المعارك مقتل عدد كبير من الضباط، عدا عن حاجة من يحلّون مكانهم إلى التأهيل.