أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنّ تجاهل نتنياهو لمجزرة دوار النابلسي يثبت أنه الوجه السياسي للفاشي بن جفير، وطالبت بفرض عقوبات رادعة على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على ضمان حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.
وقالت، الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إنّه بعد مجزرة شارع الرشيد المروعة خرج علينا نتنياهو ليكرر أسطوانته المشروخة بشأن حرب الإبادة على شعبنا، معترفًا بأنه يواجه الضغوط الدولية ويفشلها بشكل متعمد خاصة ما يتعلق بعدم اكتراثه بحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، والأكثر خطورة أنه تجاهل تمامًا حقيقة المجزرة التي ارتكبها بحق مدنيين عزل أنهكهم الجوع والعطش بفعل قراراته العنصرية، وكأن الذين قتلوا مجموعة من الخراف لا يستحقون من رئيس وزراء إسرائيل أية لفته أو اعتذار أو إدانة لذبحهم، بل تجاهل نتنياهو قتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة ما يزيد على 800 آخرين.
ورأت، أنّ هذا التجاهل لا يختلف عن وصف الفاشي بن جفير لشعبنا بالغوغاء، أو وصف جالانت لهم بالحيوانات البشرية، بل يترجمه بلغة مختلفة لا تخفي حجم الكراهية والعنصرية والانتقام في تعامل الاحتلال مع شعبنا وإنكاره لحقه بالحياة.
وشددت، أنّ نتنياهو وأركان حكمه يستمدون الجرأة في الإمعان بذبح شعبنا وتهجيره من ميوعة وتواطؤ الدول الكبرى التي توفر الحماية لإسرائيل وجرائمها، تلك الدول التي تدعي الحرص على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم فشلت طيلة 147 يومًا في ضمان توفير ممر آمن لدخول المساعدات للمدنيين بشكل مستدام، وتصر على فشلها من خلال تكرار مطالبتها لإسرائيل بذلك والمراهنة على تجاوبها معها.
ونوهت، أنّ المطلوب فرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم كالتزام واجب التنفيذ يفرضه القانون الدولي على القوة القائمة بالاحتلال. وبدون ذلك يبقى المجتمع الدولي ينتج المزيد من الفشل ويفقد أي مصداقية له، بل يعتبر مشاركًا بإبادة شعبنا.