صعدت تركيا حدة التوترات مع اليونان، بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عمل عسكري، وأنه سيتم قصف أثينا إذا لم تتوقف عن الاستفزازات، مشيرًا إلى أن دولته أصبحت تنتج صواريخها وأن هذا الأمر يخيف اليونان، وبحسب "عمر أحمد" مراسل "القاهرة الإخبارية" من أنقرة، فإن صاروخ "تايفون" - الذي تحدث عنه أردوغان- يمكن أن يصل أثينا، وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها بعمل عسكري.
وأوضح "أحمد" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن "أردوغان" سبق واستخدم عبارته الشهيرة والتي يقول فيها "في يوم ما وفي ليلة ما وفجأة يمكن أن نأت"، لافتا إلى أن هذه العبارة بدء استخدامها بشكل خاص في العمليات العسكرية في سوريا، وقبل عدة أشهر استخدم نفس العبارة بالنسبة لليونان وحينها حدث نوع من الريبة والخوف في الداخل التركي.
وأضاف "مراسل "القاهرة الإخبارية" أن عبارة الرئيس التركي كانت مجرد تهديد كلامي، واليوم يضاف تهديد آخر، ولا يعرف أحد مدى إمكانية تطبيقه على الأرض، حيث إن تركيا مقبلة على انتخابات مهمة للغاية، وليس في صالحها الأمر برمته.
وذكر عمر أحمد، أن الجميع يعلم أن شن عمل عسكري تركي ضد اليونان أمر صعب، فالأخيرة عضو في حلف شمال الأطلسي، فضلًا عن أنها تحتضن أكثر من قاعدة عسكرية أمريكية، ولديها تحالف مباشر مع واشنطن.
من جهته، قال أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، أن تصريحات أنقرة يصعب تنفيذها على أرض الواقع لاعتبارات كثيرة، من بينها أن اليونان عضو في الناتو، بالإضافة إلى أن متطلبات تركيا في التنقيب على الغاز في شرق المتوسط لن تعطيها أثينا مساحة كبيرة في هذا الأمر، فضلا عن أن أنقرة بهذه التهديدات تضغط في دائرة الاتحاد الأوروبي.
وأوضح "سنجر" في اتصال هاتفي لـ"القاهرة الإخبارية" أن الرئيس التركي يحاول أن يجد فرصة للضغط على اليونان بشأن التنقيب، لافتًا إلى صعوبة أن يُقْدِم كلا الطرفين على حرب في المنطقة المهمة.
وذكر خبير العلاقات الدولية، أن القانون الدولي يمنح اليونانيين بعض المزايا أن تتحرك الطائرات العسكرية والمناورات، وهذا لا يأتي على هوى الأتراك.