خضع الرئيس الأمريكي جو بايدن للفحص البدني السنوي، في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، أمس الأربعاء، حيث قال الأطباء إن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة "يتمتع بصحة جيدة بما فيه الكفاية ولائق تمامًا للخدمة".
وأشارت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إلى أنه الفحص الطبي للرئيس الأمريكي استغرق ساعتين ونصف الساعة، وأجراه فريق يضم 20 طبيبًا، لكنه لم يتضمن أي اختبارات لإثبات اللياقة العقلية، ووفقًا لمذكرة من طبيب البيت الأبيض الدكتور كيفن أوكونور، فإن بايدن "يشعر بصحة جيدة" بعد الإجراء الروتيني، والاختبارات "لم تحدد أي مخاوف جديدة".
وكتب الطبيب في 6 صفحات ملخص الإجراءات: "الرئيس بايدن رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي يبلغ من العمر 81 عامًا، ولا يزال لائقًا لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح، ليشمل أولئك الذين يشغلون منصب الرئيس التنفيذي ورئيس الدولة والقائد العام".
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "الرئيس (بايدن) لا يحتاج إلى اختبار معرفي، هذا ليس تقييمي، وهذا هو تقييم طبيب الرئيس، وهذا هو أيضًا تقييم طبيب الأعصاب له".
لطالما انتُقدت الإدارة بسبب افتقارها المزعوم للشفافية بشأن صحة بايدن، إذ زعم المنتقدون أن بايدن البالغ من العمر 81 عامًا "لم يثبت أنه لائق عقليًا للعمل رئيسًا"، خاصة بعد أن أشار تقرير روبرت هور المدعي العام الأخير إلى أنه كان مسنًا جدًا ومربكًا لمحاكمته.
ووفقا لما أشارت "سي بي إس نيوز"، سخر تقرير المدعي العام الذي يحقق في حيازة بايدن لوثائق سرية من ذاكرته مرارًا وتكرارًا، واصفا إياها بأنها "ضبابية "و"غامضة" و"معيبة "و"فقيرة"، كما أشار إلى أن بايدن لا يستطيع أن يتذكر المعالم المحددة في حياته مثل عندما توفي ابنه بو أو عندما شغل منصب نائب الرئيس.
ووجد تقرير هور بعض الأدلة على أن بايدن ربما يكون قد عرّض الأمن القومي للخطر من خلال الاحتفاظ بوثائق سرية بعد ترك منصبه نائبًا للرئيس في عام 2017، لكنه أشار إلى أنه لا ينبغي توجيه تهم جنائية إليه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هيئة المحلفين ستكون مترددة في إدانة رجل يبلغ من العمر ثمانين سنة، يصادف في المقابلات على أنه "رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".
لكن الرئيس قال للصحفيين، مساء نشر التقرير: "ذاكرتي بخير"، وغضب بشكل واضح لأنه نفى نسيان متى توفي ابنه بسرطان الدماغ في عام 2015 عن عمر يناهز 46 عاما.
في وقت سابق من هذا الشهر، كتب النائب الأمريكي روني جاكسون، وهو جمهوري من تكساس، شغل منصب طبيب البيت الأبيض في عهد الرئيسين آنذاك دونالد ترامب وباراك أوباما، و83 جمهوريًا آخر في مجلس النواب الأمريكي رسالة تثير "مخاوف خطيرة" بشأن القدرات المعرفية للرئيس بايدن.
وأعرب العديد من الأمريكيين، بمن فيهم الديمقراطيون، عن تحفظاتهم بشأن سعي بايدن لولاية ثانية خلال انتخابات 2024، وقال 37٪ فقط من الديمقراطيين إن على بايدن مواصلة حملته الانتخابية، بانخفاض عن 52٪ قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز أسوشيتد برس-نورك لأبحاث الشؤون العامة.