بعد عامين من الحرب الروسية الأوكرانية، ومنذ سقوط مدينة أفديفكا، يتباهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير دفاعه سريجو شويجو، بالنجاحات التي تحققها موسكو منذ بداية العام، بعد السيطرة على 327 كيلومترًا مربعًا، وخسارة أوكرانيا 800 جندي على الجبهة كل يوم، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، السيطرة على عدة بلدات في شرق أوكرانيا، مؤكدًا طرد القوات المسلحة الأوكرانية من بلدات بوبيدا، لاستوشكين، وسيفيرن.
وبدا "شويجو" واثقًا من النصر بعد اقتحام أفدييفكا، وقال وزير الدفاع الروسي - 68 عامًا - إن القوات الروسية حسنت مواقعها التكتيكية في المنطقة وفي شمال أوكرانيا بالقرب من بلدة كوبيانسك، وهو ما أكده الجيش الأوكراني، أمس الإثنين، بالانسحاب إلى مواقع دفاعية جديدة غرب مدينة أفدييفكا الصناعية التي سيطرت عليها روسيا.
وأكد وزير الدفاع الروسي أن إجمالي الخسائر الأوكرانية منذ بداية الحرب بلغ 444 ألف جندي، وهو على عكس ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خسائر قواته بلغت 31 ألفًا.
واستولت القوات الروسية على قرية سيفيرن شرق أوكرانيا، التي تقع على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة أفدييفكا، وأكدت أوكرانيا خسارة سيفيرن بعد ذلك بوقت قصير.
وقال دميترو ليخوفي، المتحدث العسكري، إن القوات الأوكرانية انسحبت أيضًا من بلدة ستيبوف القريبة، والتمركز غرب هذه القرى على طول مستوطنات تونينكي وأورليفكا وبرديتشي، وتقع القرى الثلاث على خط طوله نحو 6 كيلومترات، على بعد 8 كيلومترات فقط شمال غرب أفدييفكا.
وتعرض الجيش الأوكراني لضغوط في الأشهر الأخيرة، وبينما عززت روسيا إنتاجها من الأسلحة، تضاءلت الإمدادات الغربية من الأسلحة والذخيرة.
بسبب القصف المستمر لكامل أراضيها، تجد أوكرانيا صعوبة في إنشاء إنتاج أسلحة على نطاق واسع بمفردها، وتسيطر روسيا حاليًا نحو خمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم على البحر الأسود، التي تم ضمها منذ عام 2014.