أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن بلاده عملت على ألّا تكونَ منطلقًا للاعتداء على أي طرف إقليمي.
وقال رشيد، خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد السادس، أن "السياسة العراقية قائمة على مبدأ أساس يكون فيه العراق دائمًا طرفًا فاعلًا من أجل التفاهم والتعايش الإقليمي ومساعدًا على خلق بيئات داعمة للحوار".
وتابع: "عمل العراق على ألا يكونَ منطلقاً للاعتداء على أي طرف إقليمي، وهو عاملٌ إقليمي فاعل من أجل التعاونِ البنّاء ودعمِ إرادةِ الحوار وقيمِ التفاهم ما بين البلدان المختلفة"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
ولفت إلى أن "العراق حرص على تهيئةِ أجواءٍ مناسبة وداعمة للحوار بين البلدين الجارين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية".
تعزيز مبادئ الحوار بالمنطقة
تابع: "تبدو منطقتنا اليوم أحوج ما تكون إلى تعزيز مبادئ الحوار البنّاء والمنتج، ومصلحتُنا كمنطقة هي أن نتعاون جميعًا من أجل خلق بيئة إقليمية ناهضة ومتعاونة ومتكاملة".
وأشار إلى أن "العقود الأخيرة كانت زمنًا مهدورًا، حيث جرى خلالها إتلاف الكثير من الثروات والفرص التي كان يمكن لها أن تنهض بالمنطقة وتعزز الشراكات وترسخ التعاون"، لافتًا إلى أن "أجواء الحروب والعنف والإرهاب في العقود الأخيرة كانت عاملًا أساسيًا في هدر تلك الثروات البشرية والاقتصادية".
وأكد أن "لا استقرار في هذه المنطقة من دون الانتهاء تمامًا من محنة الشعب الفلسطيني واستعادة حقه المشروع في دولته وعلى ترابه الوطني".
وختم: "من مسؤولية المجتمع الدولي العمل بإرادة حقيقية وفاعلة لإنهاء هذه المعاناة ووقف الجرائم البشعة التي يجري ارتكابُها ضدّ الشعب الفلسطيني".