قال رئيس بلدية مدينة فالنسيا، شرقي إسبانيا، اليوم الجمعة، إن عدد الذين تأكد مقتلهم في حريق اجتاح مبنى سكنيًا في المدينة ارتفع إلى 10، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وصرّح مصدر في مجلس المدينة أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود 19 شخصًا في عداد المفقودين.
وقال شهود وخدمات الطوارئ إن الحريق اندلع قرابة الساعة 5:30 من مساء الخميس، في الطابق الرابع وانتشر بسرعة في المبنى، وأظهرت لقطات على وسائل التواصل النيران وسحب الدخان الأسود تغطي المبنى الواقع في حي كامبانار غربي فالنسيا.
وقال خورخي سواريز توريس، نائب مدير خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا، للصحفيين: "يمكن تأكيد مصرع 10 أشخاص".
وذكرت خدمات الطوارئ أن 14 شخصًا تلقوا علاجًا من إصابات متفاوتة، بينهم طفل في السابعة، ونقل 12 منهم إلى مستشفيات المدينة.
وقالت قناة "تي في إي" الإسبانية العامة إن المبنى الذي يتكون من 14 طابقًا ويضم 130 شقة تحول إلى مجرد هيكل، وشارك 22 فريقًا من رجال الإطفاء في مكافحة الحريق.
وصرّحت إستر بوخاديس، نائبة رئيس جمعية المهندسين الصناعيين في فالنسيا، لقناة "آيه بون" المحلية أن الحريق انتشر بسرعة كبيرة لأن المبنى كان مغطى بطبقة من مادة البولي يوريثين السريعة الاشتعال والتي تستخدم للعزل.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على منصة إكس إنه "صُدم من الحريق المروع"، مشيرًا إلى أنه على اتصال برئيس البلدية ومسؤولي المنطقة "لتقديم أي مساعدة مطلوبة"، ومعربًا عن تعازيه للضحايا.
ويعيد حريق المبنى إلى الأذهان كارثة حريق برج جرينفيل في لندن عام 2017، عندما انتشرت النيران بسرعة في طوابقه الـ24 بسبب مادة البولي يوريثين التي كانت تغطيه، ما أدى إلى مقتل 72 شخصًا.