الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"اجتماع باريس 2".. جولة جديدة من مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس

  • مشاركة :
post-title
قوات ودبابات الاحتلال تجتاح غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، جولة جديدة من المفاوضات عبر الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن يشارك في المحادثات بالعاصمة الفرنسية، مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ووفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار والقائد العسكري نيتسان ألون.

وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة. وتعمل أطراف الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أسابيع، لإيجاد صيغة يمكن أن توقف الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.

مصر تقود المفاوضات

وتقود القاهرة جولة المفاوضات الجديدة من أجل الإفراج عن المحتجزين وتطبيق هدنة جديدة في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ولفتت الوكالة إلى زيارة بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشئون الشرق الأوسط، إلى مصر، في إطار الجهود المبذولة للمضي قدما في صفقة التبادل، في حين استضافت القاهرة وفدا من حماس، للتباحث حول صفقة التبادل المحتملة.

وأجرى ماكجورك، أمس الخميس، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين وعائلات المحتجزين لدى حماس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن المحادثات كانت بناءة، مضيفًا: "المؤشرات الأولية التي نحصل عليها من بريت ماكجورك تشير إلى أن هذه المناقشات تسير على ما يرام".

ونقلت "أسوشييتد برس" عن دبلوماسي غربي مشارك في الجهود "إن الجانبين يريدان وقف إطلاق النار، وأضاف: "ما سمعناه من شركائنا هو أنهم على استعداد لتقديم تنازلات".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو "أكثر من مجرد نقل المكان"، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة، التي اتفق عليها في المحادثات الأولى التي استضافتها باريس، في بداية الشهر الحالي، والتقدم من هذه النقطة.

خطة التبادل الحالية

وتقضي الخطة الحالية، حسب الصحيفة الإسرائيلية، بتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، وهدنة تستمر لعدة أسابيع، وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

لكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم، ومدة الهدنة، ومواقع انتشار قوات الاحتلال.

ونقلت شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مصدر مطلع على المحادثات، أن الأسبوعين المقبلين من المفاوضات، قبل بداية شهر رمضان، سيكونان "حاسمين".

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أمس الخميس، نقلًا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن واشنطن تريد محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان في أقل من 3 أسابيع، من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الكريم. ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس.

وأشار التقرير إلى أن الاقتراح الحالي الذي تدفع به إدارة بايدن قد يؤدى إلى توقف القتال لمد 6 أسابيع على الأقل.

النقطة الشائكة الرئيسية

وبحسب الموقع الأمريكي، تتركز النقطة الشائكة الرئيسية حول الخلافات حول عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين سيتم الإفراج عنهم، وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى مما يمكن أن يكون اتفاقا من 3 مراحل.

وتخشى واشنطن من أن استمرار العدوان المدمر الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، خلال شهر رمضان، لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات في جميع أنحاء المنطقة.

وتفيد التقارير أن المسؤولين الأمريكيين حذروا إسرائيل تحديدًا من التوجه جنوبًا نحو رفح الفلسطينية، حيث فر نحو 1.5 مليون من سكان غزة، وقالوا إن ضمان سلامة هؤلاء المواطنين "مهمة مستحيلة".