الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البداية من حي الزيتون.. إسرائيل تسعى لإدارة غزة بـ"خطة الجيوب الإنسانية"

  • مشاركة :
post-title
نازحون فلسطينيون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

عقب فشلها حتى الآن في تحقيق هدفها الأول، المتمثل في القضاء على حركة حماس عسكريًا، تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ خطة "الجيوب الإنسانية"، التي تهدف للبحث عن بدلاء لإدارة غزة، مع استمرار الحرب الغاشمة على القطاع والتي بدأت في 7 أكتوبر دون توقف، وخلفت دمارًا هائلًا في القطاع.

ونزح بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة قرابة 80% من السكان، البالغ عددهم 2 ونصف المليون فلسطيني، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع (تلوح حكومة الاحتلال باجتياحها وسط رفض مصري قاطع)، المكتظة أساسًا بالسكان، إذ أصبحوا يقيمون على مساحة 20% فقط من أراضي غزة، في الوقت الذي استشهد فيه ما يقرب من 30 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 70 ألفًا، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب.

أرض اختبار

كشف مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، تفاصيل مخطط الجيوب الإنسانية، الذي تسعى إسرائيل من خلاله للوصول إلى فلسطينيين لا ينتمون إلى حركة حماس، لإدارة الشؤون المدنية في مناطق قطاع غزة، وتعتبر تلك الخطة مصممة لتكون بمثابة أرض اختبار لإدارة القطاع بعد الحرب، وتحقيقها لا يشكل تهديدًا لإسرائيل أو لسكان غزة، بمجرد تدمير حماس، بحسب زعمه.

ومن المنتظر، وفقًا للمخطط المزعوم، أن تنطلق تلك الجيوب الإنسانية في مناطق قطاع غزة التي تم طرد حماس منها، ونجاح تلك الخطة بشكل نهائي يتوقف - كما يرى المسؤول الذي رفض ذكر اسمه - على مدى نجاح إسرائيل مع الوقت في تدمير حركة حماس على طول القطاع الساحلي، ومنعها من الحكم، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الاحتلال يواصل التوغل للسيطرة على حي الزيتون ضمن المخطط
البداية من الزيتون

يعتبر حي الزيتون شمال مدينة غزة، المكان المرشح وشرارة البداية لتنفيذ الخطة التي بموجبها سيقوم التجار المحليون وقادة المجتمع المدني بتوزيع المساعدات الإنسانية وسيعمل جيش الاحتلال على توفير الأمن فيه، وبحسب ما نقلته "الجارديان"، فإن التوغلات المتجددة للقوات هناك تهدف إلى القضاء على أعضاء حركة حماس.

ويبحث المسؤولون الإسرائيليون من خلال تلك الخطة على الأشخاص المناسبين، الذين من المفترض أن يحملوا المسؤولية بعد حماس، لكن المخاوف التي نقلها المسؤول تكمن في رفض الأهالي المشاركة في ذلك خوفًا من غضب حماس.

معبر كارني الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع غزة
معبر كارني

ومن أجل تنفيذ المخطط الإسرائيلي، نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي تأكيده أنهم يسعون لإعادة فتح معبر كارني على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وأن الفكرة نوقشت بمجلس الوزراء، في إطار الجهود الرامية إلى بناء كيان غير تابع لحماس، وبحسب المصدر، فإنها محاولة لنقل الإمدادات الإنسانية إلى جهات مدنية في قطاع غزة، لا علاقة لها بحماس.

وفي تعليقهم على ذلك المخطط، قالت "حماس"، إن استبعاد أي شخص يتقاضي رواتب من السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع مستقبلًا بمثابة إعادة احتلال إسرائيل لغزة، وأن الخطة مصيرها الفشل.