بنظرة تشاؤمية، حذر أطباء بريطانيون من الإصابة بسرطان البنكرياس، والذي يوصف بأنه "قاتل صامت"، ويظهر للمرة الأولى على أنه ألم في الجزء العلوي من الظهر، حيث نصحوا بضرورة إجراء فحص طبي للتأكد من عدم الإصابة به.
ووفقا لصحيفة "ذا صن البريطانية"، يشخص الأطباء نحو 10 آلاف بريطاني بسرطان البنكرياس كل عام، يعيش 1 في المئة منهم فقط بعد 10 سنوات، بينما يقدر معدل البقاء على قيد الحياة في جميع أنحاء أوروبا بـ5 في المئة فقط، ويعيش واحد في المئة فقط لمدة عشر سنوات أو أكثر بعد تشخيص الإصابة بالمرض.
وأرجع تقرير الصحيفة البريطانية، أحد أسباب هذه النظرة السيئة إلى تأخر التشخيص، ففي الفترة بين ظهور الأعراض، والذهاب إلى الطبيب وتشخيص الإصابة، يصبح المرض متقدمًا جدًا.
ويمكن فقط لثمانية من كل 100 شخص الخضوع لعملية جراحية لإزالة البنكرياس، مما يمنحهم أفضل فرصة للشفاء، وفق أطباء الجراحة.
وقال طبيب الجراحة مارك تايلور لـ"ذا صن": "التشخيص المتأخر يعنى فرصة أقل في النجاة من الموت".
وتابع: "سيكون ثمانية فقط من كل 100 شخص مصابين بسرطان البنكرياس على قيد الحياة في غضون خمس سنوات"، بينما أكد أنه كلما كان التشخيص مبكرًا، زادت احتمالية خضوع المريض للجراحة والعلاج الكيميائي، وبالتالي تزيد احتمالية البقاء على قيد الحياة بعد ذلك.
والبنكرياس عبارة عن غدة ممدودة، تقع خلف المعدة وتحت الكبد، وله وظيفتان رئيسيتان: إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي في الأمعاء للمساعدة في تكسير الطعام، وإطلاق هرمونات الأنسولين والجلوكاجون لتنظيم نسبة السكر في الدم.