قالت لانا نسيبة، ممثلة وفد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية غير قانوني، والطريق الوحيد للسلام والعدالة هو حصول الفلسطينيين على حقوقهم، لافتة إلى أن حل الدولتين هو أساس السلام وأن قطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني يواجه معاناة إنسانية
وأضافت "نسيبة" في كلمتها أمام العدل الدولية، التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات يقوض حل الدولتين، وأن الشعب الفلسطيني يواجه معاناة إنسانية تجاوزت الحدود وسط خسائر مدنية فادحة، مؤكدة أن عدد النازحين بلغ 45% من سكان غزة، وإسرائيل تواصل تغيير الحقائق على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية تضاعفت، موضحة أن الاحتلال يمنع حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير المصير، وقيام الاحتلال بتفيذ سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك واضح لاتفاقية جنيف، وأنها واثقة من امتلاك المحكمة أدلة واضحة على الانتهاكات الإسرائيلية.
للشعب الفلسطيني الحق في العيش
وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وعلى إسرائيل الامتناع عن الأوامر الإخلائية الخاصة بتهجير الفلسطينيين، وضرورة قيام المنظمات الدولية والهيئات الأممية باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال، وأن للشعب الفلسطيني الحق في العيش بأمن وسلام في دولة مستقلة.
الجلسات العلنية لمحكمة العدل الدولية
انطلقت اليوم الأربعاء، وقائع الجلسة العلنية بمحكمة العدل الدولية - أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة - حول شرعية احتلال إسرائيل المستمر منذ 57 عامًا للأراضي الفلسطينية.
وتشارك مصر اليوم في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسيات والممارسات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقدمت مصر مذكرة للمحكمة على أن تقوم بمرافعة شفهية تتضمن المرافعة تأكيد اختصاص المحكمة بنظر الرأي الاستشاري وأيضًا عدم شرعية الاحتلال وسياسات ضم الأراضي وعدم شرعية هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، الذي تسبّب في مقتل 1140 شخصًا، وجرى احتجاز 250 شخصًا، لا يزال 132 منهم في قطاع غزة، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي، وردَّت إسرائيل بحملة قصف على قطاع غزة وباشرت لاحقًا هجومًا بريًا، ما أدى إلى سقوط ما يقارب الـ30 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.