قال ناصر جبارة، الباحث في مركز برلين للدراسات، إن محاولة التخطيط للانقلاب التي تعرضت لها ألمانيا كانت مفاجأة للحكومة الألمانية ولجميع المراقبين والإعلاميين، غير أن السلطات الألمانية كانت جيدة في التعامل مع الموقف.
وأضاف "جبارة"، في مداخلة عبر سكايب من العاصمة برلين لبرنامج "هذا المساء"، المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، أن هناك خلية إرهابية كانت تعمل في الخفاء للإعداد لمخطط انقلابي بخطة كاملة لإسقاط المؤسسات الديمقراطية، من خلال اقتحام البرلمان وإشاعة الفوضى واستمالة عناصر من الشرطة والمخابرات والاستيلاء على السلطة.
وتابع: المأخذ على برلين لم يكن تعامل السلطات الألمانية ولكن في تقاعس الحكومة عن حل أزمة تصاعد اليمين المتطرف منذ تسعينيات القرن الماضي، مع ظهور الموجة الأولى له.
وذكر أن ألمانيا تجد نفسها في الوقت الراهن في الموجة الثانية من المد اليميني المتطرف، رغم أن الحكومة الألمانية تواظب منذ أعوام على اعتبار اليمين المتطرف "أكبر خطر يهدد البلاد".
واتهم الباحث الحكومة الألمانية بالتقصير، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف له أذرع في ثلاث مؤسسات ألمانية سيادية مهمة، وهى الشرطة والجيش والمخابرات.