أصبح وليد الركراكي أول مدرب في تاريخ إفريقيا والعرب يقود فريقه إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم بعد الفوز على البرتغال بهدف نظيف سجله يوسف النصيري في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول.
المدرب الوطني المغربي تولى مسؤولية "أسود الأطلس" قبل أقل من ثلاثة أشهر، من بطولة كأس العالم وتوقع الكثير من المتابعين والمحللين أن المغرب سوف يكون ممثلًا شرفيًا للعرب في البطولة، التي تستضيفها قطر حتى 18 من ديسمبر الجاري، وربما يؤدي جيدًا أمام كرواتيا وبلجيكا وكندا، ولكن التأهل سيكون في غاية الصعوبة بسبب قوة هذه المجموعة، خاصة أن المدرب بدأ مهمته في 31 أغسطس الماضي.
تولى "الركراكي" هذه المهمة الصعبة وهو لا يمتلك أي خبرة في تدريب المنتخبات، فما بالك بتدريب "أسود الأطلس" في كأس العالم، لكن المدرب الوطني حصل على دفعة كبيرة بعدما فاز على الأهلي المصري -حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين- وخطف "الأميرة السمراء" من ملعب محمد الخامس في مباراة قدم فيها أداءً تكتيكيًا رائعًا أمام الجنوب إفريقي المخضرم بيتسو موسيماني.
ما قدمه الركراكي نال إشادة جميع المحللين وذلك بسبب اعتماده طريقة لعب دفاعية وفي الوقت الذي تسنح فيه الفرصة في الهجوم يستطيع التسجيل، الدفاع المغربي قوي للغاية ففي خمس مباريات لم تتلق شباكهم إلا هدفًا وحيدًا.
يمكن أن يستكمل هذا الحلم، فطموح المدرب صاحب الـ 47 عامًا لا يقف عند حد فقد قال في تصريحات عقب مباراة بلجيكا في ثاني لقاء له بكأس العالم: "المنتخبات الإفريقية يمكنها الذهاب بعيدًا في البطولة، فلما لا نفوز بكأس العالم؟ نريد أن نعطي الحلم للأجيال القادمة".
واستطرد: "أنا أسعد شخص في العالم الآن، لم ألعب في كأس العالم للأسف، لكن أعطاني الله فرصة كبيرة لعمل تاريخ كمدرب".