أفادت وسائل الإعلام الحكومية الأسترالية، بأن الشرطة تقول إن 53 رجلًا قتلوا في أعمال عنف قبلية في بابوا غينيا الجديدة.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أنّ الرجال قتلوا بالرصاص في كمين في مقاطعة إنجا في منطقة المرتفعات النائية في الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ.
وقال مفوّض الشرطة ديفيد مانينج إنّ ضباطًا وجنودًا انتشلوا جثث 53 رجلًا، يُعتقد أنّهم قُتلوا قرب بلدة واباغ، على بُعد 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بور مورسبي.
وتتقاتل العشائر في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة منذ قرون، لكنّ تدفّق الأسلحة الآلية جعل الاشتباكات أكثر دمويّة وصعَّد دورة العنف.
وكانت المذبحة بمثابة تصعيد كبير في العنف القبلي المستمر في المنطقة، وأوضحت شبكة ABC أن الصور ظهرت لجثث يتم تحميلها على شاحنة للشرطة، ولم يتضح من التقرير متى وقعت المذبحة.
17 قبيلة تشارك في القتال
انتشر العنف القبلي في منطقة إنجا منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2022، مع وقوع بؤرة توتر أخرى في سبتمبر الماضي.
وفي تلك المناسبة، جرى إلقاء اللوم على قبيلة من قرية أخرى في مقتل رجل، ثم نصبت كمينًا لجنازته؛ مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بسكاكين الأدغال والفؤوس.
وفي الأشهر التي تلت ذلك، خرج الانتقام المتبادل عن السيطرة، ومع تورط المزيد من القبائل، تمت مداهمة العديد من القرى وإحراقها.
وقال حاكم إنجا بيتر إيباتاس، إنّ المحافظة كانت تحاول إدارة القتال، ولكن مع تورط 17 قبيلة في التصعيد الأخير، كان الأمر في النهاية متروكًا لقوات الأمن للحفاظ على السلام.
وقال "إنها معركة كبيرة للغاية لا تحدث عادة في مقاطعة إنجا، ربما تكون هذه أكبر معركة قبلية نشهدها على الإطلاق".
وأضاف: "يجب على الشرطة وقوات الأمن أن تتولى زمام الأمور، وأن تتواجد على الأرض وتقوم بتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة".