كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة "بيدوغلي" الجوية في الصومال، بعد تنامي حركة "الشباب "، بسبب قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من هناك.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن قرار عودة القوات الأمريكية، إلى الصومال، يأتي لمواصلة مساعدة القوات الخاصة المحلية في محاربة المنتسبين لتنظيم "القاعدة"، بعد سحب ترامب للوحدة العسكرية الأمريكية من الصومال في 2020.
قرار ترامب أدى لتنامي حركة الشباب
وقالت "واشنطن بوست"، إن قرار ترامب، أدى إلى تنامي حركة "الشباب"، الإرهابية، وأعاق القدرة على توفير بيانات استخبارية ودعم جوي للقوات الصومالية، لمحاربة الحركة.
وفي مايو الماضي، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على طلب وزارة الدفاع الأمريكية بإعادة، تمركز قوات أمريكية، في شرق إفريقيا، لإعادة تأسيس وجود عسكري مستمر في الصومال، إلا أنه لم يحدد زمن إرسال القوات الأمريكية وقتها.
وطلب البنتاجون، هذا الدعم والانتشار، لدعم الجهود الصومالية لمحاربة حركة الشباب، المرتبطة بالقاعد، بعد أن سحب ترامب نحو 700 جندي أمريكي من الصومال.
ويعاني "الصومال"، من انتشار المتطرفين في أجزاء كبيرة من البلاد، وأوضح بيان الأمن القومي الأمريكي، إنه سيتم نشر أقل من 500 جندي أمريكي، وهو ما وصفته المتحدثة باسم الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، بأنه عملية إعادة تموضع للقوات، كما انتقد البيان قرار ترامب السابق بسحب القوات ووصفه بأنه "متسرع".
وفي ديسمبر 2020 قرر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القوات المتمركزة في الصومال بالانسحاب بحول أوائل عام 2021، قائلا إن قراره يأتي في إطار جهوده لإنهاء ما أسماه "الحروب الأبدية"، في الوقت الذي عبر فيه صوماليون عن استيائهم من قرار ترامب، وناشدوا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتراجع عن قرار ترامب.