قصفت زوارق وطيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مناطق برفح الفلسطينية ومحيطها، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وشن مستوطنون مُسلحون هجومًا على أطراف بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي وفّرت لهم الغطاء ليشتبكوا مع الفلسطينيين.
طيران لم يتوقف
وفي هذا السياق، قال بشير جبر، مُراسل "القاهرة الإخبارية" في رفح الفلسطينية، إنّ الطيران الحربي لم يتوقف عن التحليق في قصف قطاع غزة، وكانت رفح الفلسطينية صاحبة النصيب الأبرز من القصف خلال الساعات الماضية، خصوصًا المناطق الشرقية للمدينة وتحديدًا حي الجنينة.
وأضاف المُراسل، أن طائرات الاحتلال قصفت مبنى فارغًا بجوار مسجد "ذو النورين" برفح الفلسطينية، واستهدفت 10 منازل بمخيم النصيرات ودير البلح، ووصف "جبر" هذه الليلة بـ "الصعبة"؛ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأشار "جبر" إلى أنّ زوارق الاحتلال الإسرائيلية، أطلقت قذائفها وفتحت نيران رشاشاتها في عرض بحر وشاطئ مدينة رفح الفلسطينية، كما أنّ الرصاص الكثيف تجاه مستشفى مجمع ناصر الطبي، تسبب في توقف الأكسجين عن العمل؛ ما أسفر عن استشهاد المرضى بالعناية المركزة.
انتهاكات الاحتلال مرفوضة
بدورها، أدانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومركباتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي تسيطر على مشهد الحياة اليومي للمواطن الفلسطيني عامةً، وفي الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية بشكلٍ خاصٍ، كان آخرها إمعان قوات الاحتلال في استباحة المناطق الفلسطينية واقتحامها وتصعيد جرائم هدم المنازل، خاصة في القدس الشرقية المحتلة ومطاردة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) لتفريغها من أصحابها الأصليين، وتخصيصها لصالح التوسع الاستعماري العنصري.
المجاعة تنتظر غزة
وفي سياقٍ مُتصلٍ، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنّ الغارات الجوية الإسرائيلية المُكثفة على رفح الفلسطينية، تدفع النازحين إلى الفرار إلى وسط قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية في حسابها على منصة "إكس" أنّ "قتالًا عنيفًا يدور في خان يونس وحولها، فرّ الآلاف جنوبًا إلى رفح التي تؤوي بالفعل 1.4 مليون شخص، كما أدت الغارات الجوية المكثفة على رفح إلى هروب الناس من رفح إلى وسط غزة"، كما أشارت الوكالة إلى أنّ "سكان شمال غزة على حافة المجاعة ولا ملاذ لأحد".