يلتزم الاتحاد الدولي للألعاب المائية بقواعده الصارمة الخاصة بعودة رياضيي روسيا وبيلاروسيا إلى المنافسات الدولية، حتى إذا أدى ذلك إلى مقاطعة عدد من كبار الرياضيين من البلدين للألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس.
ووافق الاتحاد الدولي للسباحة على عودة رياضيي روسيا وبيلاروسيا للبطولات في سبتمبر الماضي، بعد منعهم من المشاركة عقب الحرب الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022.
وألزم الاتحاد الدولي الرياضيين بالمشاركة محايدين، وحظر عليهم المشاركة في منافسات التتابع، وعدم إصدار أي بيانات "صريحة أو ضمنية" تأييدًا للحرب في أوكرانيا.
وتلزم الشروط أيضًا رياضيي روسيا وبيلاروسيا بإجراءات صارمة تتعلق بمكافحة المنشطات، وتمنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام خلال المنافسات.
واستنكر الاتحاد الروسي للسباحة هذه الإجراءات واعتبرها غير مقبولة وتمييزية، ولم يشارك أي سباح روسي في بطولة العالم الحالية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال برينت نويكي، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للألعاب المائية لوكالة "رويترز": "حتى هذه اللحظة أتمسك بنسبة 100% بهذه السياسة".
وأضاف: "لا أعتقد أنها مقيدة أكثر من اللازم، أعتقد أنها سياسة تعكس صوت أسرتنا والتنفيذ من عدمه يعود إليهم".
وتتضمن قائمة الغيابات الروسية عن البطولة الحالية أسماء كبيرة، منها كليمنت كولسنيكوف حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 50 مترًا ظهر، ويفجينيا تشيكونوفا صاحبة الرقم القياسي العالمي لسباق 200 متر صدر.
وشارك في نسخة الدوحة أربعة سباحين من بيلاروسيا، لكن غياب المنافسين الروس أضعف المنافسة التي يغيب عنها بالفعل عدد من كبار السباحين العالميين؛ بسبب موعدها غير المعتاد في فبراير، وبسبب اقتراب موعد أولمبياد باريس.
ووافقت اللجنة الأولمبية الدولية في ديسمبر الماضي على مشاركة رياضيي البلدين محايدين في أولمبياد باريس.
ووافقت معظم الرياضات على عودتهم إلى المنافسات الدولية، بينما أبقت أخرى على الحظر المفروض عليهم، ومنها ألعاب القوى.
ولم تصدر أي تصريحات في هذا الصدد عن الاتحاد الروسي للسباحة حول إمكانية مشاركة سباحين روس في الألعاب الأولمبية، أو إمكانية الموافقة على الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي للسماح بمشاركتهم.
وأشار "نويكي" إلى إنه لا يستبعد مراجعة الشروط وإجراء بعض التغييرات إذا وافقت لجنة الرياضيين في الاتحاد ومجلس الإدارة والمدربون على ذلك.