قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الجمعة، إن التحاف الأمريكي البريطاني شنّ 7 غارات، استهدفت شمال مديرية الزهرة، ومنطقة الجرباني في مديرية اللحيّة المجاورة، ومنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه ومنطقة الجبانة، وكلها مواقع في محافظة الحديدة غربي اليمن التي تسيطر الجماعة الحوثية على أغلب مديرياتها.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة عمليات التجارة البريطانية، بأنها تلقت تقارير عن واقعة تتعلق بسفينة في البحر الأحمر، حدثت على بعد 72 ميلاً بحريًا إلى الشمال الغربي من ميناء المخا، ويرجح أنه هجوم حوثي.
وأقرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان اليوم، بإصابة سفينة شحن بريطانية في خليج عدن، أمس الخميس، إثر هجوم بصاروخ أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين.
وجاء في البيان، أنه في 15 فبراير، نحو الساعة 4:30 مساءً، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى خليج عدن باتجاه سفينة "لايكافيتوس"، وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بربادوس.
ولم تبلغ السفينة عن وقوع إصابات، باستثناء أضرار طفيفة للغاية في الهجوم وواصلت رحلتها.
وأضاف البيان الأمريكي أن قوات القيادة المركزية، نجحت بين الساعة 3:10 مساءً و8 مساءً (بتوقيت صنعاء) في تنفيذ ضربتين "للدفاع عن النفس" ضد 3 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كانت معدة للانطلاق ضد السفن في البحر الأحمر.
وشنّ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر الماضي، نحو 46 هجومًا ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت الهجمات إلى تضرر 7 سفن على الأقل، واختطاف السفينة "جالاكسي ليدر" واحتجاز طاقمها.
وردّت واشنطن بتشكيل تحالف دولي أطلقت عليه "حارس الازدهار"، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ ابتداءً من 12 يناير الماضي، ضربات على الأرض ضد أهداف حوثية في نحو 18 مناسبة، وهي الضربات التي شاركت لندن في 3 موجات منها، إلى جانب العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيّرات.
واعترف الحوثيون حتى الآن، بمقتل 22 عنصرًا في هذه الضربات، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأمريكية زوارقهم، ردًا على محاولتهم قرصنة إحدى السفن.