جاء فوز الديمقراطي توم سوزي بمقعد في الكونجرس عن ولاية نيويورك ليعزز من موقف الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قبيل الانتخابات الرئاسية العامة المقررة في نوفمبر المقبل.
فوز " توم سوزي"
فاز الديمقراطي توم سوزي بمقعد في الكونجرس عن دائرة في نيويورك، ليحل مكان نائب جمهوري طُرد من الكونجرس، وفاز على الجمهورية مازي بيليب مساء أمس الثلاثاء، في دفعة قوية لجو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية.
ويؤدي هذا الانتصار إلى تضييق الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلس النواب ويمنح الديمقراطيين فوزًا هم في أمس الحاجة إليه في ضواحي لونج آيلاند بمدينة نيويورك، حيث أظهر المرشحون الجمهوريون قوتهم في الانتخابات الأخيرة.
وأعلنت وكالة "أسوشيتد برس" النتيجة بعد فرز 52% من الأصوات، وحصل سوزي على 59% مقابل 41% للمرشحة الجمهورية مازي بيليب. في وقت لاحق من المساء، وبعد فرز 93% من الأصوات، تقدم "سوزي" على "بيليب" بنسبة 53.9% مقابل 46.1%. وقال سوزي خلال خطاب النصر: "لقد سئم شعب كوينز ولونج آيلاند من المشاحنات السياسية. إنهم يريدون منا أن نجتمع ونحل المشكلات".
وكان يُنظر إلى المقعد الموجود في لونج آيلاند على أنه مؤشر رئيسي لمعنويات الناخبين قبل انتخابات بايدن-دونالد ترامب المتوقعة في نوفمبر المقبل. حيث فاز بايدن بالمنطقة في عام 2020، لكن المنطقة تحولت إلى الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، عندما تم انتخاب سانتوس.
غضب ترامب
وانتقد دونالد ترامب اختيار الجمهوريين لـ"بيليب"، ودعا إلى "مرشح حقيقي" في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل عندما يتم التنافس على المقعد مرة أخرى. وكتب ترامب على منصته أن "الجمهوريين لا يتعلمون" ووصف مازي بأنها "امرأة حمقاء للغاية"، وأنها كان من الممكن أن تفوز بسهولة إذا كانت تعي بسياسة العصر الحديث في أمريكا.
وحاولت "بيليب" الفوز من خلال ملف الهجرة، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وأشار أحد المستشارين السياسيين الجمهوريين إلى أن هامش فوز سوزي قد يعني متاعب للجمهوريين.
وقال المستشار ويليام إف بي أورايلي لصحيفة City & State: "إنه من الواضح أن محاولات التشبث بأزمة المهاجرين باءت بالفشل الذريع".
وقالت حاكمة نيويورك، كاثي هوتشول، إن الفوز "يفسح الطريق للديمقراطيين لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، وهذا المسار يتدفق عبر نيويورك"، مضيفة أن الناخبين "رفضوا الأجندة السياسية المتطرفة للجمهوريين التي تضمنت الفشل في تأمين الحدود".