تسعى الدول الأوروبية، للتسلح ضد الحرب الإلكترونية التي تشنها روسيا، والهجمات السيبرانية، والتي تعد أحد أذرع روسيا لمواجهة حلف شمال الأطلس "الناتو"، منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، التي تقترب من دخول عامها الثالث.
وبحسب مجلة" ديرشبيجل " الألمانية، تتحد ألمانيا وفرنسا وبولندا في الدفاع عن نفسها ضد التضليل الروسي والهجمات السيبرانية، وعلى وجه الخصوص فإن الانتخابات الأوروبية والألعاب الأولمبية في باريس هي أهداف محتملة لمثل هذه الهجمات.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن في لاسيل سان كلو بالقرب من باريس بعد اجتماع مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك وزميله البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إنه تم الاتفاق على آلية تحذير مشتركة بين الدول الثلاث ضد الهجمات الروسية.
منذ صيف 2023، يراقب الفرنسيون العمليات الروسية المستهدفة في عدة دول أوروبية، يتم استخدام الروايات الكاذبة لمحاولة التأثير على الرأي العام وإضعاف الرغبة في دعم أوكرانيا على نطاق واسع.
تفترض الحكومة الفرنسية أن هذه مجرد بداية لحملة واسعة النطاق في عام الانتخابات 2024، وتتوقع زيادة هائلة في الأنشطة الروسية للتأثير على السكان في العديد من البلدان، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية ( 6-9 يونيو).
قال الأشخاص المحيطون بوزارة الدفاع الفرنسية، إننا لا نزال في بداية موجة كبيرة من الأخبار الكاذبة، بحسب" ديرشبيجل".
وركز الاجتماع أيضًا على تعزيز هيكل الدفاع والأمن في أوروبا، وذلك في ضوء الفوز المحتمل لدونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
من جانبها قالت وزير خارجية ألمانيا، إن الأمر في الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن نكون مترابطين بشكل أفضل، بل يجب البدء في المشاريع المشتركة في مجال الدفاع ويجب تجميع القدرات التشغيلية بشكل أوثق من ذي قبل، على خلفية الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.
وقالت بيربوك: "إن المليارات التي نستثمرها في أوكرانيا هي أيضًا مليارات نستثمرها في أمننا"، ووصف نظيرها الفرنسي الدفاع الأوروبي بأنه "بوليصة تأمين على الحياة الثانية".