الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لن تتكرر مرة أخرى.. إسرائيليون يشككون في قدرة جيشهم على تحرير محتجزين آخرين

  • مشاركة :
post-title
آليات جيش الاحتلال متوغلة في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

رغم تباهي الاحتلال الإسرائيلي بنجاحه في تحرير اثنين من المحتجزين، خلال عملية مشتركة لجيش الاحتلال والشاباك، فجر اليوم الإثنين، إلا أن أصواتًا داخل دولة الاحتلال نفسها، شككت في قدرة جيشهم على تنفيذ مثل تلك العملية بنجاح مرة أخرى في المستقبل القريب.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة عنيفة فجر الإثنين، على أحد الأحياء بمدينة رفح المكتظة بالسكان، وتمكنت وفقًا للبيان من إنقاذ اثنين من المحتجزين، فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا) من مبنى مدني كانا محتجزين فيه، إلا أن تلك الغارة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 67 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، بسبب القنابل التي وفرت غطاء للعملية، حيث اكتظت أكثر من 50 جثة فقط في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

لن تتكرر

المحلل العسكري والدفاعي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هاريل، وصف في تعليقه على العملية المشتركة للجيش والشاباك، والتي خلفت العشرات من الشهداء الأبرياء بسبب القصف العنيف، أنه من غير المرجح ألا تتعلم حماس من عملية الإنقاذ لضمان عدم تكرارها مرة أخرى، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.

ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن الغالبية العظمى من المحتجزين الذين أطلق سراحهم، حصلوا على حريتهم من خلال المفاوضات مع حماس، حيث تم إطلاق سراح أكثر من مائة منهم، خلال هدنة وقف إطلاق النار الذي دام أسبوعًا في العام الماضي، ومع تأكيد حماس لمقتل 3 من المحتجزين الجدد، فقد ارتفع عدد القتلى من الرهائن؛ بسبب القصف الإسرائيلي إلى 33 آخرين، مع وجود مخاوف على حياة الـ 20 المتبقين.

المقاومة ستكون أكثر يقظة خلال الأيام القادمة
أكثر يقظة

"إنجاز نادر من الصعب تكراره".. هكذا استمر المحلل الإسرائيلي، في وصف إمكانية نجاح جيش الاحتلال في تنفيذ عملية جديدة، لافتة إلى أنه سيكون من الصعب تكرار هذا النجاح، رغم الضغوط التي يمارسها الجيش على المقاومة، والتي بالتأكيد ستتعلم من التجربة من خلال تحديد نقاط الضعف في الإنقاذ التي يمكن استغلالها بإصدار أوامر إلى باقي الوحدات التي تحتجز بقية المحتجزين الإسرائيليين أن تكون أكثر يقظة.

وتخطط إسرائيل، وفق ما نشرته القناة الـ 13 الإسرائيلي، إلى إقامة 15 مدينة خيام في جنوب غرب قطاع غزة، استعدادًا للهجوم الإسرائيلي على رفح، ووفقًا للاقتراح، سيضم كل مخيم 25 ألف خيمة، وسيتم تمويل هذا المشروع من قبل الولايات المتحدة ودول الخليج، وجاء الاقتراح الذي قدم لمصر في الأيام الأخيرة بعد تحذير إدارة بايدن من دخول رفح دون خطة مفصلة لحماية المدنيين.

أرقام صادمة

يذكر أنه قد دخل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة شهره الخامس، مُخلفًا دمارًا هائلًا في الأرواح والبنية التحتية للقطاع، حيث دُمرت أكثر من 60% من المباني في شمال غزة وجنوبها، واستشهد ما يقرب من 30 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأُصيب 68 ألفًا، وفقًا لتقديرات الصحة في القطاع، كما نزح بسبب الصراع 80% من السكان البالغ عددهم 2 ونصف المليون فلسطيني في مخيمات وملاجئ، على 20% فقط من الأرض.