مع وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حربه على غزة، منذ أكثر من 129 يومًا، يتساقط الدعم الغربي عن إسرائيل، واحدًا تلو الآخر، وبعد الرفض الأمريكي لمجزرة رفح الفلسطينية، أعلنت ألمانيا رفضها لما ترتكبه إسرائيل في حق المدنيين.
وتتزايد التحذيرات الدولية، من وقوع كارثة إنسانية وشيكة إذا شنت إسرائيل هجومها المخطط له على رفح في جنوب قطاع غزة، وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، عن مجزرة رفح الفلسطينية: "لقد حذرت في وقت سابق من كارثة إنسانية وشيكة"، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
رفض ألماني لمجزرة رفح
وحذرت "بيربوك" من خطط حكومة بنيامين نتنياهو في رفح الفلسطينية، ووصفت الهجمات بأنها "كارثة إنسانية".
ومن المقرر أن تتوجه وزيرة خارجية ألمانيا، إلى إسرائيل منتصف الأسبوع المقبل، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.
ويعيش في رفح أكثر من مليون شخص فروا من الحرب على قطاع غزة، وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح إلى مقتل عدة أشخاص في تلك الليلة، ومن بينهم عشرة أطفال.
مطالبات لتخلي إسرائيل عن خطتها
من جانبه دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إسرائيل إلى التخلي عن خطة الهجوم على رفح الفلسطينية.
ومنذ أكثر من أربعة أشهر، وبحسب منظمات الإغاثة، تنتشر أمراض الجهاز التنفسي والإسهال بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، ولم تعد العديد من العيادات تعمل على الإطلاق. من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من هجوم جيش الاحتلال على رفح الفلسطينية، لتجنب وقوع كارثة إنسانية وعواقبها على المنطقة بأكملها.
وأمام تلك التحذيرات من الهجوم على رفح الفلسطينية، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن أي شخص يقول لنا ألا نذهب إلى رفح يعني أنه يقول لنا: "اخسروا الحرب"، بحسب قناة "إي بي سي" نيوز الإخبارية.
مجزرة رفح الفلسطينية
اُستشهد وأُصيب عشرات المواطنين، فجر اليوم الاثنين، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي مُكثف وأحزمة نارية، استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحية في رفح الفلسطينية، باستشهاد أكثر من 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح، إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".