قال المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، اليوم الجمعة، إنّه لم يكن من الممكن إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح في الأيام الأولى من العدوان، إذ كان هناك قصفًا مستمرًا من قبل قوات الاحتلال للمعبر من الجانب الفلسطيني ما أدى إلى استحالة إدخال الشاحنات،
وأضاف "فهمي"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، "بمجرد توقف ذلك القصف قامت مصر بإصلاح وتأهيل المعبر لتجهيزه من خلال إجراءات فنية، حيث إنه مخصص للأفراد وليس للشاحنات والمساعدات، ولكن مصر قامت بتعديلات فنية بسرعة كبيرة للغاية وباتصالات مكثفة".
وتابع المتحدث باسم الرئاسة المصرية "ما تبقى أثناء وبعد ذلك هو الآلية التي يتم من خلالها إدخال المساعدات، وبالتالي، فإن مصر لها مصلحة قصوى لإدخال المساعدات من أجل إغاثة الفلسطينيين أولًا، وثانيًا أن مصر ترفض التهجير بكل الوسائل والمساعي، وبالتالي، فإن دخول المساعدات يمثل أولوية قصوى لمصر بالكميات اللازمة؛ لإعاشة عدد كبير من الفلسطينيين بواقع 2.3 مليون فلسطيني".
وكشف المستشار أحمد فهمي، إنَّ مصر تحملت ضغوطًا وأعباء لا حصر لها لتنسيق عملية إدخال المساعدات إلى غزة، وأجرت اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف من أجل دخولها وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، لافتًا إلى أهمية الموقف الشعبي المتوافق مع نظيره الرسمي وذلك منذ اللحظة الأولى.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة، أنَّ موقف الدولة المصرية الذي عبر عنه الرئيس السيسي منذ الأيام الأولى لحرب غزة، يعكس بصدق إرادة الشعب المصري وكما أوضح الرئيس في قمة القاهرة للسلام أن الموقف المصري المتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها ورفض التهجير يعكس إرادة الشعب المصري فردًا فردًا.
ومضى قائلًا "يتضح الموقف المصري وتطابقه على الصعيدين الرسمي والشعبي، للجميع وكافة أنحاء العالم بل وللمجتمع الدولي بأسره، ونشير لما انفردت به قناة "القاهرة الإخبارية" في بدء الأزمة من وجود ضغوط مصرية شديدة لإدخال المساعدات بحيث لا يكون الحديث فقط عن إخراج الأجانب من القطاع، ولكن أيضًا ادخال المساعدات وأن يكون الأمر بنفس الأهمية لمسألة إخراج الأجانب".
وشدد "فهمي" على أنَّ الموقف المصري واضح، و80% من المساعدات التي وصلت إلى غزة مقدمة من مصر حكومةً وشعبًا ومجتمعًا مدنيًا، مقابل 20% فقط من الجميع ونقدم الشكر لهم على ما قدموه ونقدر الجهد والعطاء للمنظمات والدول، ونستقبل المساعدات من مطار العريش وكافة نقاط الوصول الأخرى.
وأكد أنَّ مصر سهلت ونسقت زيارات المسؤولين الدوليين والأمميين لمعبر رفح ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
تواصل مصر جهودها الكثيفة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، سعيًا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها؛ جراء العدوان الإسرائيلي الدموي المتواصل منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.