ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن الولايات المتحدة قد تعترف قريبًا بدولة فلسطينية وإن كانت ذات حدود أخرى سيتم تحديدها لاحقًا.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الاعتراف يتمثل بقرار من الأمم المتحدة يعترف بالدولة الفلسطينية ولن تقوم واشنطن بعرقلته.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي أعده مراسلها لشؤون وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل كراولي، إن التحالف الأمريكي الإسرائيلي يمر بـ"وقت عصيب.. لقد هزت حصيلة القتلى في حرب غزة المسؤولين في واشنطن"، وفق تعبير الصحيفة.
وأشار التقرير إلى العديد من نقاط الخلاف الجوهرية بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وقال "يريد الرئيس (الأمريكي جو بايدن) أن تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية، وهو أمر تعارضه حكومتها الحالية.. وكبار المسؤولين الإسرائيليين ينتقدون بايدن علنا" في إشارة إلى رفض "تل أبيب" مبدأ "حل الدولتين".
وبحسب التقرير، فإن الرئيس الأمريكي "غاضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رفض أمس (الأربعاء) رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الجديد".
واعتبر التقرير، أن من بين التحديات التي تجعل التحالف الأمريكي الإسرائيلي يمر في مرحلة عصيبة هو أن "الرأي العام الأمريكي ليس سعيدا.. تُظهر استطلاعات الرأي رفضًا واسع النطاق للحملة الإسرائيلية وللطريقة التي تعامل بها بايدن معها.. إن الأمريكيين الشباب أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين من الأجيال الأكبر سنًا".
وأضافت الصحيفة الأمريكية "يتصاعد الغضب من إسرائيل في الكونجرس أيضًا، ويريد العديد من الديمقراطيين وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وهو ما تعارضه إسرائيل وإدارة بايدن".
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، في رام الله، بأهمية الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي وعقد المؤتمر الدولي للسلام، مؤكدًا أن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية والذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.