مع احتدام سباق الانتخابات الأمريكية، المقرر إجراؤها نوفمبر 2024، يسعى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لاستغلال الزخم الدائر في أمريكا حول قضية الهجرة غير الشرعية، وتقديم نفسه على أنه يملك عصا سحرية لحل تلك القضية.
وتعرض الجمهوريون لهزيمة كبيرة بعد فشل التصويت على عزل وزير الأمن الداخلي الديمقراطي في مجلس النواب، رغم الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون، وعلى العكس فهو انتصار للديمقراطيين المُنتمي إليهم الرئيس جو بايدن، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
فشل جمهوري كبير
وفي النزاع حول سياسة الحدود، فشل الجمهوريون الأمريكيون المعارضون في محاولتهم المثيرة للجدل، لبدء إجراءات عزل أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي.
وفي مجلس النواب، فشل الاقتراح بفارق ضئيل بأغلبية 214 صوتًا مقابل 216.
دوافع سياسية
وكان الديمقراطيون أدانوا جهود الجمهوريين لعزل مايوركاس باعتبارها ذات دوافع سياسية، إلى جانب الجدل بين الجمهوريين أنفسهم، ولذلك صوّت العديد من النواب المحافظين ضد ما يُسمى بالعزل.
اتهامات باختلاق أزمة حدودية
ويرى العديد من الخبراء القانونيين أن شروط إجراءات عزل الوزير المسؤول عن حماية الحدود غير موجودة، ويتهم الجمهوريون مايوركاس بخلق أزمة "عمدًا" على الحدود الأمريكية مع المكسيك من خلال عدم الكفاءة، والرفض لمدة عام لتطبيق القوانين التي أقرها الكونجرس.
ولو فاز الجمهوريون بالتصويت في مجلس النواب، لكانت هذه أول محاكمة لعزل وزير أمريكي منذ عام 1876.
وتعد حماية الحدود وسياسة الهجرة من بين قضايا السياسة الداخلية الأكثر إثارة للجدل في الولايات المتحدة، وهي أيضًا قضية انتخابية مهمة.
الهجرة مُعضلة أمريكا
ويشكل وصول العديد من اللاجئين والمهاجرين، خاصة من أمريكا الجنوبية والوسطى، إلى الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية تحديات كبيرة للسلطات الأمريكية منذ سنوات.
ويتهم الجمهوريون بايدن وديمقراطييه بالسماح لمئات الآلاف من الأجانب بدخول البلاد بشكل غير قانوني.
جدال حول المساعدات وتهديد بالفيتو
وفي الآونة الأخيرة، تجادل الطرفان حول حزمة تشريعية من شأنها توسيع حماية الحدود وفي الوقت نفسه إطلاق مليارات الدولارات من المساعدات الجديدة لأوكرانيا.
وهدد الرئيس الأمريكي باستخدام حق النقض ضد مشروع قانون مستقل يدعّمه الجمهوريون في مجلس النواب من شأنه تقديم المساعدة لإسرائيل، في الوقت الذي يضغط فيه البيت الأبيض من أجل إجراء أوسع لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل وتوفير أموال جديدة لأمن الحدود.