أمرت تايلاند موانئها بالتشديد على واردات "سراويل الفيل" المقلدة من الصين، مروجة لمطالبتها بحقوق الطبع والنشر بشأن هذا المنتج التذكاري المفضل لدى السياح في فترة الإجازة.
في جنوب شرق آسيا، ارتبط السياح الغربيون بالسراويل الملونة الزاهية المزينة بنقوش "الفيلة". إذ تزدحم الأسواق في المنطقة بالملابس القطنية الخفيفة، التي تباع بأسعار تبدأ من 3.50 جنيه إسترليني.
لكن التجار أطلقوا صرخة تحذير من تدفق منتجات صينية أرخص، ما أثار مخاوف من أن يتم استبعاد المصنعين المحليين من السوق، ودفع الغضب العارم الحكومة إلى التحرك.
قال فومثام ويتشاياشاي، نائب رئيس الوزراء التايلاندي في إحاطة صحفية أمس الثلاثاء: "لقد أمرنا بمراقبة سراويل الفيل في جميع الموانئ"، مضيفًا أن التصاميم الأيقونية محمية بحقوق النشر بالفعل.
وفي سياق متصل، أكد أنه إذا سمحنا للمنتجين الأجانب بإنتاجها، فقد يؤثر ذلك على المنتجات التايلاندية المحلية، محذرًا من جودة بعض الواردات الدونية.
وفي حديثه عن المنتجات المحلية، قال فومتام ويشاياشاي، إن "المنتجات التايلاندية تمتاز بجودة عالية. وفي المقابل بعض المنتجات المستوردة تتمزق بسهولة بعد استخدامها مرتين أو ثلاث مرات".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أضافت سريثا تافيسين، رئيسة الوزراء، أيضًا أن تايلاند يجب أن تتصرف بسرعة أو "تفقد الفرصة" للحفاظ على سوقها المحلي.
وتأتي المخاوف مع اكتساب طبعة "الفيل" حياة جديدة داخل البلاد، حيث يتبنى الشباب التايلانديون الأنيقون التصاميم باعتبارها خاصة بهم.
"السراويل رائعة".. هكذا قال المؤثر البالغ من العمر 19 عامًا دالينتان برومفينيت الذي يتخذ على تيك توك اسمًا مستعارًا هو "موريتش" لوكالة "فرانس برس"، بعد أن ارتدى طقمًا أصفر اللون، وظهر على منصة "تيك توك" العام الماضي أمام متابعيه، مؤكدًا أن هذا السروال "لم يعد مجرد تذكار يأخذه السياح إلى دولهم، بل يمكن أن يرتديه التايلانديون أيضًا".
وفي جميع أنحاء بانكوك، لم يعد من غير المعتاد رؤية السكان المحليين وهم يرتدون الملابس مقترنة بحقائب ومجوهرات من ماركات عالمية. وقد دفع هذا الاتجاه العديد من تجار التجزئة المتميزين إلى بيع العديد من السراويل والقمصان والسراويل القصيرة مقابل ما يزيد على 25 جنيهًا إسترلينيًا.
قالت آيفي، وهي محترفة تسويق تبلغ من العمر 30 عامًا، لصحيفة "التلجراف" البريطانية، إنها سقطت في حب "سراويل الفيل" لأن القطن الخفيف الناعم هو المثالي للطقس الرطب في شهور الصيف في بانكوك.
وأضافت: "لقد أصبحت سراويل الفيل أكثر موضة، لأن النمط نفسه واللون هو رمز للتقاليد التايلاندية".