استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
ونقل وزير خارجية الولايات المتحدة للرئيس المصري تحيات نظيره الأمريكي، جو بايدن، مُؤكدًا استمرار واشنطن في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة، حسب بيانٍ للمستشار الدكتور أحمد فهمي، المُتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وركز اللقاء على تطورات الجهود المُكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.
وأوضح "السيسي" ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مُؤكدًا أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على هذا الصعيد.
كما أكد ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقرارًا مستدامًا في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع، مشيدًا بالجهد المصري المقدر الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي زيارة بلينكن لمصر، ضمن جولته الخامسة للمنطقة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وذلك للتشاور مع دول المنطقة، للحيلولة دون اتساع رقعة الحرب.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، للشهر الخامس تواليًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.