قال محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن عقد القمة العربية الصينية اليوم ستكون علامة فارقة ومحطة تاريخية عن طريق تعزيز العلاقات الصينية بالدول العربية، موضحًا أن "هذه العلاقة بُنيت على أساس احترام سياسة الدولة والمصالح المشتركة واحترام خيارات الشعوب، وما زالت هذه المبادئ محل التزام واحترام من الجمهورية الصينية والبلدان العربية المنخرطة في هذه الشراكة منذ انطلاقها".
وأضاف المنفي، خلال كلمته في القمة العربية الصينية بالرياض اليوم، إن ليبيا من الدول التي ربطتها علاقات ثابتة بجمهورية الصين الشعبية أُسست على موقع الصين الداعم لاستقلال الدولة الليبية عام 1951، والتزام لبيبا بمبدأ الصين الواحد، وبُنيت على علاقة اقتصادية مميزة نمت بمعدل سنوي يفوق 17% في الفترة من 1995 حتى 2020.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن بلاده تطمح إلى أن تؤدي الصين الدور الذي يناسب ثقلها الدولي، ويناسب أهمية العلاقات بين البلدين من أجل استقرار ليبيا، وضمان استقلالها ووحدة أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى ما نطمح إليه، وهو دوران عجلة التنمية وعودة الشركات الصينية للعمل في مشاريع البنية التحتية والتطور العمراني التي انطلقت عام 2010، وتوقفت بسبب التغير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي ما زالت تشهدها البلاد.
وأضاف أن دولة ليبيا احتفلت منذ أيام بالقضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة، وتمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار، وانعكس ذلك إيجابًا على استئناف إنتاج النفط والغاز بطاقته الطبيعية، ما شجّع عددًا من الشركات الأجنبية على مزاولة نشاطها في هذا القطاع.
وتابع: "ندعم العمل المشترك للقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف أينما وجد، وهو ما استطاعت ليبيا تحقيقه من خلال تلاحم كل الشعب للقضاء على هذه الظاهرة".